سلسلة خيال مواطن: زعبط في لقاء خاص مع أحد مسؤلي وزارة السياحة ...
أرجوا منكم وقبل القراءه أن تعذروني في طرحي فخيالي يلامس الواقع إن لم يكن الواقع نفسه .... وميولي أن أتخيل ما سيكون يرسخ فيني التفائل وعسى أن تجد تساؤلات مقدمنا التلفزيزني المتميز "زعبط" رد إجابيا يوما ما!!! ... حاولت الإستفادة من بعض الفقرات و الأفكار المنشوره في بعض المقالات المطروحة في موقع إبن بطوطة للدراسات السياحية ومواقع أخرى كمقال للدكتور أحمد النشقبندي عن التنمية السياحية وموقع منظمة السياحة العالمية ووزارة السياحة وذلك لإثراء السيناريو ..... ولكم مني أغلا تحيه ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
زعبط: مرحبا بكم مرة ثانية في حلقة جديده ومتجدده من حلقات المعرفة حلقات اللقاء مع طعم الفيمتو والليبتون والقاشع (يرفع المذيع أجفانه)، اليوم في هذه الأجواء السياحيه المشمسه ودرجة الحرارة فوق الخمسين والسماء زرقاء صافيه وعلى إطلالة شاطي الحب القريب من ستار بوكس الذي أغرقه إعصار (جو وقال نو) نلتقي بأحد أكبر المسئولين في وزارة سياحتنا الموقرة. (يجيب المسؤل شكرا أخي زعبط ...)
زعبط: سنحاول في هذا اللقاء الشيق إثراء مستمعينا الكرام بالمعلومات عن توجهات حكومتنا الرشيدة الممثله في شخوصكم الكريمة (يرفع المذيع أجفانه) عن السياحة في بلادننا الحبيبه، ولنبدأ الحديث عن شعار السياحة "السياحة تثري" ومدلولاتها وأسباب أختيارهذا الشعار والكيفيه؟
المسؤل: قبل كل شيء أود أن أشكر قناتكم الموقرة (ظم المسؤل يديه وأخذ نفس طويل فلديه الكثير للتصريح به)، على إستظافتي في هذا البرنامج والذي سنحاول من خلاله التطرق إلى أبعاد التوجهات الحكيمه لإثراء الوطن والمواطن من خيرات السياحه (في هذه الأثناء قاطعه زعبط)...
زعبط : نعم نعم فالسياحة تثري (يرفع المذيع أجفانه) ....
المسؤل: نعم .... فشعار السياحة تم إنتقائه بعنايه فائقه وعلى خطوات مدروسه فهو بداية تنفيذ التوجه وإن لم يكن لدينا شعار جيد فلن يكون هناك تنفيذ جيد (قاطعه زعبط) ...
زعبط: نعم نعم فالشعار والأعلانات خير من التنفيذ (كح المسؤل ويرفع زعبط أجفانه فقد أحس بالخطأ) أقصد خير دليل ... رشيد ، لمقصد التوجه! ...
المسؤل: نعم فالشعار خير دليل لمقصد توجه الحكومه الرشيده في الإستراتيجيات والخطط الجديدة في بناء مستقبل سياحي مشرق.
زعبط: (بإبتسامه عريضة) وكيف سيدي المسؤل تم إختيار الشعار؟ ....
المسؤل: نعم تم عمل مسابقه كبيرة وتم نشرها في الصحف المحليه وبعد إستلام الأعمال من الهواه والمحترفين تم إختيار أفضل شعار وعمل أكبر إحتفاليه لتدشينه والذي قام بإفتتاحها أحد كبار مسؤلي البلد...
زعبط: فاصل قصير ونعود .... "أغنيه قديمه لمطرب وطني في خريف صلاله"!!!
(خلال الفاصل سأل زعبط الفضولي الضيف كم تكلفة المسابقة والجوائز والحفل لتدشن الشعار، شعر المسؤل بإحراج ولكن أراد أن يثبت وبكل ثقه أنه مسئول ويعرف الأرقام قال: أقل من مليون ريال بشويه!! كاد حامل الكاميرا أن يقع مغميا فراتبه لا يزيد عن 250 ريال وديونه كعدد شعر رأسه ويعمل في وزارة الأعلام بالقطعه!! ولكن تمالك نفسه وربنا ستر .....)
بعد الفاصل ...
زعبط: سيدي المسئول يراودني أحيانا تساؤلات عن أهداف حكومتنا الرشيده ونظرتها للسياحة وآلية تنفيذ خططها والنتيجه التي تتوقعها، بإذن الله؟ فكما نعلم بأن "الاقتصادي يؤكد على الجوانب الاقتصادية للسياحة بما تجلبه من موارد مالية وتأثير ذلك على الدخل القومي وميزان المدفوعات، اما رجال الاعلام والصحافة فينظرون اليها من حيث كونها وسيلة اعلامية والبيئي ينظر اليها من زوايا أخرى وهكذا بقية المختصين".
المسؤل: سؤالك ذو شقين وسأجيب على التوالي ،،
أهداف حكومتنا الرشيدة هي الحد من الفقر والبطاله المتسارعه في البلد، فقد أرادت الحكومه الرشيدة تنويع مصادر الدخل وإحتواء الكم الهائل من الخريجين والخريجات من غير ألوف خريجي الثانوية العامه ، ومن بين تلك الأهداف ما قررته منظمة السياحة العالمية :
أولهما: أن الوظائف يجب إيجادها بالتحديد للسكان المحليين والفقراء منهم ، ويجب تزويدهم بالفرص لحصولهم على المهارات والمؤهلات. ولذلك قامة الجامعات والكليات الخاصه بفتح تخصاصات جديدة تقوم بتعليم السياحة حسب أفضل المناهج التعليمية ...
(قال زعبط في خاطره ... ولازال خريجين كليات السياحة يبحثون عن وظائف في القطاع النفطي وتعليم سياقة السيارات) !!!!
ثانيا : السلع والخدمات يجب شراؤها وعلى نطاق واسع محلياَ وذلك من أجل زيادة القيمة المضافة في السياحة....
(إنقطع البث فجأة ووصل إتصال هاتفي للمخرج .. ولكن زعبط لم يخبر المسئول عن الإنقطاع وتركه يكمل .... )
المسؤل: ثالثأ ... التأكيد وبشكل خاص يجب أن يرَكز على إقامة المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم، بالإضافة إلى أن ُتشَغل هذه المشاريع من قبل المجتمع المحلي نفسه (الاستثمارات السياحية المختلفة).
(يقاطعه زعبط ....)
زعبط : والعماله الوافده من الدول الصديقه ................ !!!
المسؤل ... نعم والشكر موصول لتلك الدول الداعمة لخططتنا .... رابعا ... "أنظمة الضريبة يجب تصميمها بطريقة ما لمصلحة الفقراء والامتيازات الضريبيه والتي يقصد بها إغراء المستثمرين الأجانب يجب أن تعالج بعناية".
خامسا ... الاستثمار في البنية التحتية يجب أن يستفيد منه الفقراء .... "كما أن ضمان الحقوق الأساسية للسكان في الدول السياحية !!! كحق الخدمات الأساسية والعيش بكرامة ــ بالإضافة إلى المشاركة الديموقراطية في التنمية السياحية هي شروط مسبقة و واضحة للمجتمعات لحصولها على حصة عادلة من السياحة وللاستفادة منها".
أخيرا وليس آخرا ... السكان المحليين لهم الحق في المعلومات والمساهمة في صنع القرار(مطالبة بعض المناطق السياحية بتحويلها إلى أقاليم سياحية أو حتى في صنع القرار!!!).
زعبط: ... فيجب على الحكومه إذن وبشكل واضح معالجة المجتمعات المحلية (وخاصة الفقيرة منها) التي تقطن في جوار المواقع السياحية، والعمل على إفادة المجتمع المحلي من ناحية الخدمات أولا, ومن ناحية الاستفادة المباشرة من فرص العمل التي تعمل القطاعات السياحية المختلفة على خلقها في تلك المناطق ثانياً.
زعبط : (ينظر للكاميره الأخرى .....) .. نأسف للإنقطاع المفاجيء ونعود لبرنامجنا ....
(المسئول في حيرة ..... )
زعبط: شكرا لك ... ولنأجل الشق الثاني من الإجابة ولنتكلم قليل عن المناخ السياحي.... سيدي المسؤل يعرف المناخ السياحي "بإنه المناخ المعتدل حراريا صيفا ودافئ شتاءا مع قلة الايام الممطرة والغائمة وانعدام الرياح القوية مع نقاء الجو وانخفاض الرطوبة النسبية ؟ بطريقه أخرى ، الهواء النقي، الشمس المشرقة، درجات الحرارة المعتدلة، تساقط الثلوج....... الجبال والبحيرات والانهر وشواطىء البحار والغابات والمناظر الطبيعية الجميلة والمواقع الاثريه والثقافيه والعمرانيه"....... فما قولكم في المقومات المناخية السياحية المتوفره لدينا؟ ....
المسؤل : (نزل عرق بسيط من تحت الأذن ولكن إنقدح في ذهنه شيء) ... نعم أشكرك على المداخله الجميلة ... الشي الذي فاتك ذكره هو الاشعاع الشمسي، "فيعتبر الإشعاع الشمسي مصدرا سياحيا بالنسبة للشعوب البلدان الباردة التي تعاني من نقص في مقدارالاشعاع الواصل إلى سطح الارض"، مما سبب إنتشار امراض نقص فيتامين (د) لذا ان وجود عددكبير من الساعات المشمسة خلال الموسم السياحي في بعض بلادنا يشكل عامل جذب سياحي!! وهناك مناطق سياحية معتدلة الحراره طوال السنه كصلاله وجزيرة مصيرة والأشخرة .....
زعبط: .... ودرجة الحرارة خمسون فوق الصفر والهواء ساكن وتكرار العواصف الترابية وتصاعد الغبار هي الأخرى من الظواهر الغير مرغوبة سياحيا ...... ناهيك ان "الغطاء النباتي الطبيعي، بمناظرها الطبيعية الخلابة، تضيف الجمال والروعة على المراكز السياحة والاصطياف. فالسياح يفضلون المناطق الخضراء على المناظق الجرداء الخالية من الغطاء النباتي ويتوجهون حيث يوجد المظهر الاخضر للارض ولايمكننا ان نتصور مصيفا جميلا في منطقة جرداء خالية من الاشجار والحدائق"!!!! ... فما هي خطط الحكومة الرشيدة لهكذا مناخ وغطاء نباتي؟
(بدء المسؤل يشعر بالقلق) .... ولكن تداركه زعبط ...
زعبط: سيجيب ظيفنا الكريم عن السؤال بعد الفاصل ...فاصل قصير ونعود .... (لم يتكلم المسؤل خلال الفاصل حيث كان يفكر في الجواب والخروج من ورطة السؤال ) ..
.... وبعد الفاصل ..............
زعبط : .... نعم سيدي المسؤل ما هي خطط الحكومة لهكذا مناخ؟
المسؤل: (وقد تجهز جيدا للجواب) ... لقد أخذت الحكومة في عاتقها مسؤلية التنمية السياحية "والتي تنطلق من عملية مسح شامل لجميع المصادر السياحية للبيئة الطبيعية بغية وضع خطط كفيلة باستغلالها فالموقع الجغرافي يبرز الاهتمام بالتنمية السياحية"... (زعبط ما فاهم شي ولكن قاطعة.... )
زعبط : هل تقصد "الاطار الجغرافي للدول والاقاليم من جهة والمسافات الفاصلة بين اماكن انطلاق السياح من جهة أخرى"؟ (شعر المسئول بربكه بسيطه ... ) أي البعد بين مناطق سكن السياح والمراكز السياحية والزمن الذي يستغرقه قطع تلك المسافة.
المسؤل: (إنكتم نفس المسئول قليل... ولكنه أسترجعه بسرعة) نعم نعم .. فقد قامت الحكومة بجلب إستثمارات خارجية لبناء منتجعات وفنادق ودور ضيافة في مختلف المناطق السياحية!!
زعبط: ... كبيوت الشباب في الأشخرة و صلاله!!
المسئول: نعم نعم .. مثلها!
زعبط : ولنتحدث قليل عن إهتمام وزارة السياحة بالخدمات والبنية التحتية والتي تعد أحد أهم المقومات السياحيه في أي بلد ... فكما نرى أن هناك الكثير من مشاريع البنى التحتيه والتي لم ترى النور إلى وقتنا هذا كإزدواجية الشوارع التي تربط المدن الرئيسيه وأهمها شارع أدم-صلاله والذي سنويا يعدم العشرات من الأنفس وعدم توفر المياه في الكثير من المناطق وإلإنقطاع المفاجيء للكهرباء وغيرها من النواقص تشكل عائق أمام تنميه سياحيه مستدامه .... فما دور الحكومة عموما ووزارة السياحة خاصة في توفير هذين العنصرين الأساسيين؟
المسؤل: .... تحاول الحكومة الرشيدة في خططها الخمسيه والعشريه! التخطيط لمشاريع خدميه وأخرى لتقوية وإكمال البنية التحيتة الأساسية، ...(يقاطعة زعبط....)
زعبط: هل يمكن أن تذكر لي بعض الأمثله ...
المسؤل: مشروع تطوير مطار مسقط الدولي!! ومشروع إزدواجية الطرق المؤدية للمدن السياحية كنزوى وصور ... ومشاريع ترفيهيه كقطار كهف الهوته في ولاية الحمراء.... وغيرها لا أذكرها
زعبط: وفي خاطرة قال (صحيح ... يوم يشتغل ويوم للصيانة ...)
زعبط : وفيما يتعلق بتوفر المياه ؟ ......... "فان المياه ضرورة حياتية يجب تأمينها في كل المناطق السياحية لسد احتياجات السياح المتزايدة . لقد قدرت الدراسات احتياجات السياح من المياه في المخيمات السياحية ب(150 ) لتر لكل سائح يوميا وفي الفنادق السياحية ب ( 350 ) لتر"، وعلى حد علمي أن الماء غير متوفر للمواطن الفقير الساكن بجنب تلك المواقع السياحية" !!! ...
المسؤل: (وبدءت إجاباته تكون قصيره شيء فشيء) .. الخطط الحكوميه لإصال المياه الى كل مناطق وولايات السلطنة لم تتوقف وسيتم ربط كل المناطق حتى النائية منها بشبكة مياه موحدة !!! ...
زعبط: ... نتمنى ذلك ... !!!
زعبط : هناك نظره دينيه إتجاه السياحه ولكون بلادننا الحبيبه دينها الإسلامي فالمفكريها الاسلاميين نظرة أخرى إتجاه السياحه، كقولهم أن ، "أن السياحة تهتم بإرضاءُ السائح المختلف عنا في الدين والعقيدة، وإشباعُ فضولهِ من شرب الخمر والزنا ، وترجيه بأن يكررَ الزيارةَ كلَّ عام مع ضمان توفر ما يريق مزاجه ويمتع حسه، ووصلَ الأمرُ أن أصبحَ ضمنَ البرامجَ السياحية، ترتيبَ زياراتٍ على مدارِ الساعة، لزيارةِ المَساجِدِ والجوامعِ الشهيرة!!! والتقاطَ الصُورِ التذكاريةِ داخلَ أسوارها، وتحتَ منابِرِها في استخفافٍ مُهين، لقدسيةِ تلك البقاع، واستفزازٍ همجيٍ لشعورِ كلِّ مُسلم أبيّ !! ناهيك عن البغايا اللاتي يأتين إلى ديارِ الإسلامِ باسمِ السِياحةِ واكتشافِ الجديد ؟!! فما قولكم في هكذا كلام؟
المسؤل: (وبالهجه إستفزازية ...) وهل نتبع ما يقوله المتدينون ونترك الخير الكثير من السياحة ودول العالم تتجه لتنويع إقتصادياتها!
(زعبط وفي أعماق قلبه يقول أولم تجد بلادنا تنوع إلا في السياحه ..............!!)
زعبط: ... أخيرا وليس آخرا ... "يجب على القطاع السياحي أن ينهض بمسؤوليته على أكمل وجه, وأقصد هنا القطاع السياحي الحكومي والخاص, والخروج من المصالح الضيقة إلى المصالح التي تفيد المجتمع ككل, ومن مصلحة العائلة إلى مصلحة الوطن، وعلى أولئك الذين ُيعهد إليهم برسم السياسات السياحية في الوطن, القيام بدراسات شاملة واستشارة أصحاب الاختصاص من أكاديميين وأصحاب خبرات للوصول إلى الهدف المنشود من صناعة السياحة، و المساعدة في الحد من الفقر وخلق فرص العمل لهذه المجتمعات".
ونشكر الأخ المسئول في وزارة السياحه على تفضله و إثراءه لنا بهذه المعلومات الجميله ونسأل الله العظيم أن يوفقنا وإياكم في خدمة وطننا المعطى ....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
زعبط: مرحبا بكم مرة ثانية في حلقة جديده ومتجدده من حلقات المعرفة حلقات اللقاء مع طعم الفيمتو والليبتون والقاشع (يرفع المذيع أجفانه)، اليوم في هذه الأجواء السياحيه المشمسه ودرجة الحرارة فوق الخمسين والسماء زرقاء صافيه وعلى إطلالة شاطي الحب القريب من ستار بوكس الذي أغرقه إعصار (جو وقال نو) نلتقي بأحد أكبر المسئولين في وزارة سياحتنا الموقرة. (يجيب المسؤل شكرا أخي زعبط ...)
زعبط: سنحاول في هذا اللقاء الشيق إثراء مستمعينا الكرام بالمعلومات عن توجهات حكومتنا الرشيدة الممثله في شخوصكم الكريمة (يرفع المذيع أجفانه) عن السياحة في بلادننا الحبيبه، ولنبدأ الحديث عن شعار السياحة "السياحة تثري" ومدلولاتها وأسباب أختيارهذا الشعار والكيفيه؟
المسؤل: قبل كل شيء أود أن أشكر قناتكم الموقرة (ظم المسؤل يديه وأخذ نفس طويل فلديه الكثير للتصريح به)، على إستظافتي في هذا البرنامج والذي سنحاول من خلاله التطرق إلى أبعاد التوجهات الحكيمه لإثراء الوطن والمواطن من خيرات السياحه (في هذه الأثناء قاطعه زعبط)...
زعبط : نعم نعم فالسياحة تثري (يرفع المذيع أجفانه) ....
المسؤل: نعم .... فشعار السياحة تم إنتقائه بعنايه فائقه وعلى خطوات مدروسه فهو بداية تنفيذ التوجه وإن لم يكن لدينا شعار جيد فلن يكون هناك تنفيذ جيد (قاطعه زعبط) ...
زعبط: نعم نعم فالشعار والأعلانات خير من التنفيذ (كح المسؤل ويرفع زعبط أجفانه فقد أحس بالخطأ) أقصد خير دليل ... رشيد ، لمقصد التوجه! ...
المسؤل: نعم فالشعار خير دليل لمقصد توجه الحكومه الرشيده في الإستراتيجيات والخطط الجديدة في بناء مستقبل سياحي مشرق.
زعبط: (بإبتسامه عريضة) وكيف سيدي المسؤل تم إختيار الشعار؟ ....
المسؤل: نعم تم عمل مسابقه كبيرة وتم نشرها في الصحف المحليه وبعد إستلام الأعمال من الهواه والمحترفين تم إختيار أفضل شعار وعمل أكبر إحتفاليه لتدشينه والذي قام بإفتتاحها أحد كبار مسؤلي البلد...
زعبط: فاصل قصير ونعود .... "أغنيه قديمه لمطرب وطني في خريف صلاله"!!!
(خلال الفاصل سأل زعبط الفضولي الضيف كم تكلفة المسابقة والجوائز والحفل لتدشن الشعار، شعر المسؤل بإحراج ولكن أراد أن يثبت وبكل ثقه أنه مسئول ويعرف الأرقام قال: أقل من مليون ريال بشويه!! كاد حامل الكاميرا أن يقع مغميا فراتبه لا يزيد عن 250 ريال وديونه كعدد شعر رأسه ويعمل في وزارة الأعلام بالقطعه!! ولكن تمالك نفسه وربنا ستر .....)
بعد الفاصل ...
زعبط: سيدي المسئول يراودني أحيانا تساؤلات عن أهداف حكومتنا الرشيده ونظرتها للسياحة وآلية تنفيذ خططها والنتيجه التي تتوقعها، بإذن الله؟ فكما نعلم بأن "الاقتصادي يؤكد على الجوانب الاقتصادية للسياحة بما تجلبه من موارد مالية وتأثير ذلك على الدخل القومي وميزان المدفوعات، اما رجال الاعلام والصحافة فينظرون اليها من حيث كونها وسيلة اعلامية والبيئي ينظر اليها من زوايا أخرى وهكذا بقية المختصين".
المسؤل: سؤالك ذو شقين وسأجيب على التوالي ،،
أهداف حكومتنا الرشيدة هي الحد من الفقر والبطاله المتسارعه في البلد، فقد أرادت الحكومه الرشيدة تنويع مصادر الدخل وإحتواء الكم الهائل من الخريجين والخريجات من غير ألوف خريجي الثانوية العامه ، ومن بين تلك الأهداف ما قررته منظمة السياحة العالمية :
أولهما: أن الوظائف يجب إيجادها بالتحديد للسكان المحليين والفقراء منهم ، ويجب تزويدهم بالفرص لحصولهم على المهارات والمؤهلات. ولذلك قامة الجامعات والكليات الخاصه بفتح تخصاصات جديدة تقوم بتعليم السياحة حسب أفضل المناهج التعليمية ...
(قال زعبط في خاطره ... ولازال خريجين كليات السياحة يبحثون عن وظائف في القطاع النفطي وتعليم سياقة السيارات) !!!!
ثانيا : السلع والخدمات يجب شراؤها وعلى نطاق واسع محلياَ وذلك من أجل زيادة القيمة المضافة في السياحة....
(إنقطع البث فجأة ووصل إتصال هاتفي للمخرج .. ولكن زعبط لم يخبر المسئول عن الإنقطاع وتركه يكمل .... )
المسؤل: ثالثأ ... التأكيد وبشكل خاص يجب أن يرَكز على إقامة المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم، بالإضافة إلى أن ُتشَغل هذه المشاريع من قبل المجتمع المحلي نفسه (الاستثمارات السياحية المختلفة).
(يقاطعه زعبط ....)
زعبط : والعماله الوافده من الدول الصديقه ................ !!!
المسؤل ... نعم والشكر موصول لتلك الدول الداعمة لخططتنا .... رابعا ... "أنظمة الضريبة يجب تصميمها بطريقة ما لمصلحة الفقراء والامتيازات الضريبيه والتي يقصد بها إغراء المستثمرين الأجانب يجب أن تعالج بعناية".
خامسا ... الاستثمار في البنية التحتية يجب أن يستفيد منه الفقراء .... "كما أن ضمان الحقوق الأساسية للسكان في الدول السياحية !!! كحق الخدمات الأساسية والعيش بكرامة ــ بالإضافة إلى المشاركة الديموقراطية في التنمية السياحية هي شروط مسبقة و واضحة للمجتمعات لحصولها على حصة عادلة من السياحة وللاستفادة منها".
أخيرا وليس آخرا ... السكان المحليين لهم الحق في المعلومات والمساهمة في صنع القرار(مطالبة بعض المناطق السياحية بتحويلها إلى أقاليم سياحية أو حتى في صنع القرار!!!).
زعبط: ... فيجب على الحكومه إذن وبشكل واضح معالجة المجتمعات المحلية (وخاصة الفقيرة منها) التي تقطن في جوار المواقع السياحية، والعمل على إفادة المجتمع المحلي من ناحية الخدمات أولا, ومن ناحية الاستفادة المباشرة من فرص العمل التي تعمل القطاعات السياحية المختلفة على خلقها في تلك المناطق ثانياً.
زعبط : (ينظر للكاميره الأخرى .....) .. نأسف للإنقطاع المفاجيء ونعود لبرنامجنا ....
(المسئول في حيرة ..... )
زعبط: شكرا لك ... ولنأجل الشق الثاني من الإجابة ولنتكلم قليل عن المناخ السياحي.... سيدي المسؤل يعرف المناخ السياحي "بإنه المناخ المعتدل حراريا صيفا ودافئ شتاءا مع قلة الايام الممطرة والغائمة وانعدام الرياح القوية مع نقاء الجو وانخفاض الرطوبة النسبية ؟ بطريقه أخرى ، الهواء النقي، الشمس المشرقة، درجات الحرارة المعتدلة، تساقط الثلوج....... الجبال والبحيرات والانهر وشواطىء البحار والغابات والمناظر الطبيعية الجميلة والمواقع الاثريه والثقافيه والعمرانيه"....... فما قولكم في المقومات المناخية السياحية المتوفره لدينا؟ ....
المسؤل : (نزل عرق بسيط من تحت الأذن ولكن إنقدح في ذهنه شيء) ... نعم أشكرك على المداخله الجميلة ... الشي الذي فاتك ذكره هو الاشعاع الشمسي، "فيعتبر الإشعاع الشمسي مصدرا سياحيا بالنسبة للشعوب البلدان الباردة التي تعاني من نقص في مقدارالاشعاع الواصل إلى سطح الارض"، مما سبب إنتشار امراض نقص فيتامين (د) لذا ان وجود عددكبير من الساعات المشمسة خلال الموسم السياحي في بعض بلادنا يشكل عامل جذب سياحي!! وهناك مناطق سياحية معتدلة الحراره طوال السنه كصلاله وجزيرة مصيرة والأشخرة .....
زعبط: .... ودرجة الحرارة خمسون فوق الصفر والهواء ساكن وتكرار العواصف الترابية وتصاعد الغبار هي الأخرى من الظواهر الغير مرغوبة سياحيا ...... ناهيك ان "الغطاء النباتي الطبيعي، بمناظرها الطبيعية الخلابة، تضيف الجمال والروعة على المراكز السياحة والاصطياف. فالسياح يفضلون المناطق الخضراء على المناظق الجرداء الخالية من الغطاء النباتي ويتوجهون حيث يوجد المظهر الاخضر للارض ولايمكننا ان نتصور مصيفا جميلا في منطقة جرداء خالية من الاشجار والحدائق"!!!! ... فما هي خطط الحكومة الرشيدة لهكذا مناخ وغطاء نباتي؟
(بدء المسؤل يشعر بالقلق) .... ولكن تداركه زعبط ...
زعبط: سيجيب ظيفنا الكريم عن السؤال بعد الفاصل ...فاصل قصير ونعود .... (لم يتكلم المسؤل خلال الفاصل حيث كان يفكر في الجواب والخروج من ورطة السؤال ) ..
.... وبعد الفاصل ..............
زعبط : .... نعم سيدي المسؤل ما هي خطط الحكومة لهكذا مناخ؟
المسؤل: (وقد تجهز جيدا للجواب) ... لقد أخذت الحكومة في عاتقها مسؤلية التنمية السياحية "والتي تنطلق من عملية مسح شامل لجميع المصادر السياحية للبيئة الطبيعية بغية وضع خطط كفيلة باستغلالها فالموقع الجغرافي يبرز الاهتمام بالتنمية السياحية"... (زعبط ما فاهم شي ولكن قاطعة.... )
زعبط : هل تقصد "الاطار الجغرافي للدول والاقاليم من جهة والمسافات الفاصلة بين اماكن انطلاق السياح من جهة أخرى"؟ (شعر المسئول بربكه بسيطه ... ) أي البعد بين مناطق سكن السياح والمراكز السياحية والزمن الذي يستغرقه قطع تلك المسافة.
المسؤل: (إنكتم نفس المسئول قليل... ولكنه أسترجعه بسرعة) نعم نعم .. فقد قامت الحكومة بجلب إستثمارات خارجية لبناء منتجعات وفنادق ودور ضيافة في مختلف المناطق السياحية!!
زعبط: ... كبيوت الشباب في الأشخرة و صلاله!!
المسئول: نعم نعم .. مثلها!
زعبط : ولنتحدث قليل عن إهتمام وزارة السياحة بالخدمات والبنية التحتية والتي تعد أحد أهم المقومات السياحيه في أي بلد ... فكما نرى أن هناك الكثير من مشاريع البنى التحتيه والتي لم ترى النور إلى وقتنا هذا كإزدواجية الشوارع التي تربط المدن الرئيسيه وأهمها شارع أدم-صلاله والذي سنويا يعدم العشرات من الأنفس وعدم توفر المياه في الكثير من المناطق وإلإنقطاع المفاجيء للكهرباء وغيرها من النواقص تشكل عائق أمام تنميه سياحيه مستدامه .... فما دور الحكومة عموما ووزارة السياحة خاصة في توفير هذين العنصرين الأساسيين؟
المسؤل: .... تحاول الحكومة الرشيدة في خططها الخمسيه والعشريه! التخطيط لمشاريع خدميه وأخرى لتقوية وإكمال البنية التحيتة الأساسية، ...(يقاطعة زعبط....)
زعبط: هل يمكن أن تذكر لي بعض الأمثله ...
المسؤل: مشروع تطوير مطار مسقط الدولي!! ومشروع إزدواجية الطرق المؤدية للمدن السياحية كنزوى وصور ... ومشاريع ترفيهيه كقطار كهف الهوته في ولاية الحمراء.... وغيرها لا أذكرها
زعبط: وفي خاطرة قال (صحيح ... يوم يشتغل ويوم للصيانة ...)
زعبط : وفيما يتعلق بتوفر المياه ؟ ......... "فان المياه ضرورة حياتية يجب تأمينها في كل المناطق السياحية لسد احتياجات السياح المتزايدة . لقد قدرت الدراسات احتياجات السياح من المياه في المخيمات السياحية ب(150 ) لتر لكل سائح يوميا وفي الفنادق السياحية ب ( 350 ) لتر"، وعلى حد علمي أن الماء غير متوفر للمواطن الفقير الساكن بجنب تلك المواقع السياحية" !!! ...
المسؤل: (وبدءت إجاباته تكون قصيره شيء فشيء) .. الخطط الحكوميه لإصال المياه الى كل مناطق وولايات السلطنة لم تتوقف وسيتم ربط كل المناطق حتى النائية منها بشبكة مياه موحدة !!! ...
زعبط: ... نتمنى ذلك ... !!!
زعبط : هناك نظره دينيه إتجاه السياحه ولكون بلادننا الحبيبه دينها الإسلامي فالمفكريها الاسلاميين نظرة أخرى إتجاه السياحه، كقولهم أن ، "أن السياحة تهتم بإرضاءُ السائح المختلف عنا في الدين والعقيدة، وإشباعُ فضولهِ من شرب الخمر والزنا ، وترجيه بأن يكررَ الزيارةَ كلَّ عام مع ضمان توفر ما يريق مزاجه ويمتع حسه، ووصلَ الأمرُ أن أصبحَ ضمنَ البرامجَ السياحية، ترتيبَ زياراتٍ على مدارِ الساعة، لزيارةِ المَساجِدِ والجوامعِ الشهيرة!!! والتقاطَ الصُورِ التذكاريةِ داخلَ أسوارها، وتحتَ منابِرِها في استخفافٍ مُهين، لقدسيةِ تلك البقاع، واستفزازٍ همجيٍ لشعورِ كلِّ مُسلم أبيّ !! ناهيك عن البغايا اللاتي يأتين إلى ديارِ الإسلامِ باسمِ السِياحةِ واكتشافِ الجديد ؟!! فما قولكم في هكذا كلام؟
المسؤل: (وبالهجه إستفزازية ...) وهل نتبع ما يقوله المتدينون ونترك الخير الكثير من السياحة ودول العالم تتجه لتنويع إقتصادياتها!
(زعبط وفي أعماق قلبه يقول أولم تجد بلادنا تنوع إلا في السياحه ..............!!)
زعبط: ... أخيرا وليس آخرا ... "يجب على القطاع السياحي أن ينهض بمسؤوليته على أكمل وجه, وأقصد هنا القطاع السياحي الحكومي والخاص, والخروج من المصالح الضيقة إلى المصالح التي تفيد المجتمع ككل, ومن مصلحة العائلة إلى مصلحة الوطن، وعلى أولئك الذين ُيعهد إليهم برسم السياسات السياحية في الوطن, القيام بدراسات شاملة واستشارة أصحاب الاختصاص من أكاديميين وأصحاب خبرات للوصول إلى الهدف المنشود من صناعة السياحة، و المساعدة في الحد من الفقر وخلق فرص العمل لهذه المجتمعات".
ونشكر الأخ المسئول في وزارة السياحه على تفضله و إثراءه لنا بهذه المعلومات الجميله ونسأل الله العظيم أن يوفقنا وإياكم في خدمة وطننا المعطى ....
تعليقات