جدتي وإبنك البار قانون الخدمة المدنية !
هل من المنصف أن أتحدث عن جدتي عن وزارة الخدمة المدنية وهي تلك ذات الجهد الجبار ، حبلى بتنظيم الموارد البشرية للإجهزة الإدارية في الدولة وولادة قانون الخدمة المدنية، هي تلك ذات مركزية التوظيف، مركزية الترقية، مركزية الهيكلة الإدارية لكل المؤسسات التابعة لها ، مركزية كل شيء ، هل لي أن أكتب ذما وأكون ناكر للمعروف أو أكتب مدحا فتصيبني اللعنات ... !
سأستميحك عذرا أيتها العجوز ذات الثمانين عقدا فليس لي بحمل اللعنات وعقوقك مفروض علي اليوم وإلى الممات .... وأنا البار بالأمس حين رزقتني حياة العمل بأمر الله ... سأعُقك هذا اليوم، لأنك أجهضت كل القوانين والأعراف الدولية في إدارة الموارد البشرية وضحكت أخر مرة فولدت ذلك البيوقراطي المتسلط وفصلت الحمل بعدها .. ذلك المتسلط ... متسلط على كل شيء حتى على من وجِد مخلصا في حياة الأعمال ، تسلط على قدرنا ... فكان لا بد لنا أن نقول يا رب أنا لا نسئلك رد القضاء ولكنا نسئلك اللطف بنا .. يا عزيز يا لطيف.
لم أكُن يوما وأنا أكتب عن تلك الأجهزةِ الإدارية في حكومة مولاي العادل، حكومة عدل وشفافية حكومة حقوق و مساواه ، لم أكن يوما سلبيا ، ولكني سأكون هنا ذلك المتشائم من وجودك يا جدتي، إن وفقت فمن الله وإن فشلت فمن نفسي والشيطان ، سأكون سلبيا في نقدي وإيجابيا في طرحي .. سأشكرك سلفا لكي لا تمُني عليّ أن لطفتِ بي في تلكم السنوات التي أفقتيني فيها وعلمتني ودربتني ولكني سأقتص منك وأنتقم عن تلكم السنوات الأخرى التي ضاعت ، ففي سنتين من رحمك الكريه كأنهن يومين في أحضان قطاعنا الأخر .. هي كذلك 200:1 .. هل تعلمين ذلك!
جدتي، إن إبنك البار الذي أسميته قانون الخدمة المدنية أرهقني وأشعل نار أكتوي بشرارتها في كل لحظة أردت فيها أن أرتقي أردت فيها أن أكسب أو أردت فيها أن أتعلم ... قانونك هذا عطل المواهب وأرخى الهمم وأطفى شمعات الطموح ، هل تعلمين أن الكثيرين منا رضخ تحت طغيانه وجبروته ... تلك الشمعات الوقادة نصفها إنطفى والنصف الأخر يثابر علك تسعفيه في يوما من الأيام وهناك شرذمة تحب أن يبقى طوال الحياة..!
الإنتظار طويل يا جدتي ، فأبنك هو أبي وعمومتي وبعد 39 سنة من الخدمة لا زال ينتظر أقل من عشرة ريال ليزيد في أجره الشهري كل عام و39 عاما ليعلم أن راتب أحفادة ضعف راتبه .. أتعلمين يا جدتي أن أحفادك يهاجرون وأنت القادرة على حظنهم بالعودة الى ريعان شبابك ... وذلك إبن عمي حفيدك الأخر يعاني من نقص الكالسيوم في عظامه لأنه من المْنسين ومكانك سر إلى يوم الممات فما عاد يرى الشمس ليعود صْلب العظام ، وذلك أخاه أصابه تشنج في شرايين القلب والضغط من تسلط عليه عوالي المقامات ، وهذا أخر هو أخي إرتفع السكري من أكل الحلوى وشرب القهوة طوال الصباح.
جدتي ، أبث أمري وسأشكوك إلى ربي ومن ثم أبانا العظيم ذلك الذي وهبك الثقة فخنتها وأنجبت ذلك الظالم المسمى بقانون الخدمة المدنية وأوليته شأننا ، أيعقل لأرتقي ليس بحسن عملي ولا بطيب سيرتي أيعقل لأرتقي كان يجب علي أن أعاقر معسول الكلام ودبلوماسية النفاق والتودد لملأ القوم ، وإذا ما عاقروا الكبائر كان لا بد لنا من مسايرتهم ، أيعقل يا جدتي وأنا الساهر على مصالح وطني والمخلص في عملي، أيعقل أن أكون هكذا.
وأن تلطف بنا من أعلى قانونك شأنهم ، وجدنا العقبات قبل أن نتنفس وإلا اللعنات من أخواننا ... !! نعم لعنات أخواني من هم على ديني وأرضي، كان لقانونك البار اليد الكبرى في نشر الحسد والغيبة والنميمة ، كيف كان ذلك ... أتعلمين؟ عندما يصعد المتقاعس ويخفض المثابر .. أتعذرين أحفادك من التحاسد؟ ... وجدوا تلك البيئة من التباغظ فهم لا يتنافسون على الأفضلية في العمل ولكن على الأفضلية في من يجيد فن المدح والتودد ... عجبا للدنيا ترفع العبد وذا الحر تقع .. عبيد الوظائف والمناصب .. أقزام المسؤليات العليا في مقابر المؤهلات ... لله درك يابن المرهون فقد أجدت في كلمتك وجاد قبلك ذلك الخبير إبن سويدان.
أتدرين جدتي ، حُِرم أخي أن يكون خبيرا والأخر مستشارا وإن أعطي؟ .. أين سيكون يا جدتي؟ إنه مستشار قي مردم أو مقابر الإستشاريين ... أتدرين أن من وثَق قانونك بهم لم يثقوا في أي أحد من أخواني .. أتدرين أن الخبير ليس من وطني وسيرته الذاتيه ليس في خدمتك أو في أي أحد من أجهزتك .. أتدرين لماذا؟ .. لأن قانونك أغلق العقول وهدر الأعمار في إجراءات "لا زال قيد الدراسة والتحليل .. " .. حتى ناموا ونام معهم الأطفال والجيل القادم من الأحفاد ...
جدتي، قانونك عتيق ، كتبه عباقرة الستينيات من بلاد غرب البحر الأحمر وجنوبه .. هل يعقل لازلنا نسمي تقنية المعلومات حاسب آلي .. ! ومساعد المكتب مراسل .. ! أيعقل لا زلنا نسمي مهندس النظافة فراش، أيعقل لدينا مدير بدون موظفين وموظفين بدون مدير !! أيعقل ينتظر أخي ثلاثة أشهر ليكون رئيس قسم في أحد الوزارات أو سنة تدرسون طلبا لإعطاء مسمى أخصائي جلوجي ومحترف برمجيات ، لأنه لا يوجد من ضمن البيانات ويحتاج أعظم الموافقات وبعض التدخلات ... ! .. جدتي ما بالك لو كان من ضمن وحداتك منشأة نوويات وأخرى لكشف الفضاء والسبورتات ...! ... ستحتاجين قرنا لتخرجي لنا مسمى عالم فضاء وأخر خبير ذريات ..!
في أحد المرات يا جدتي وعدنا قانونك بتغير في الدرجات والحلقات .. ويا ليتها لم تكن، فقد زادت اللعنات وأصبح أبي إبن الخسمينيات موازي لإبن عمي إبن العشرينيات في الدرجات .. وأفرغ ذلك التغير الكثير من الحلقات وذهب أهل الدثور من الدنيا بالأجور ... وصدقيني زاد الحسد بين أحفادك وتلاعنوا على الذاهب من الأرزاق .. كل هذا بسبب قانونك المتمرد الذي لا يسمع الصيحات ولا بكاء المستغيثات.
لماذا يا جدتي هذا النوم العميق ، وقد فقد قانونك السيطرة على من يقبع تحت ظلمه ، وأصبح الناس تكيل وتصب غضبها على إقتصاد البلد والماليات ... يا جدتي هل زيادة سبعة ريالات للمثابر يسمى عدل ... ويعطى الأخر نفس الريالات وكان طول السنة نائم ولا يدري ماذا تعني المعاملات ... ! ... يا جدتي ننتظر سنوات وسنوات من أجل قفزة ما تزيد في راتبي غير بيسات ... لماذا لا تصحوا يا جدتي أو تقاعدي فأظنك قد عانقت الثمانينات.
سأمنا تلك ألامال من التغير ، وأصبح لزامنا علينا بوح ما نستطيع من المقترحات .. إليك جدتي فاستمعي ...
أولا: يعدم إبنك "قانون الخدمة" ، المستبد برأيه ... إلى لا عودة .. ويستبدل بقانون يسمى "قانون مراقبة وتدقيق" يعنى بتطبيق أخر النظريات في إدارة الموارد البشرية في كل الجهات.
ثانيا: يلغى مقرك يا جدتي وتعزلي في غرفة للعمليات .. ! ويبقى أمرك للتدقيق ومراقبة الجهات.
ثالثا: تلغى المركزية في التوظيف والترقيات في جميع الوزارات والمؤسسات.
رابعا: يوزع من بقي من موظفيك على مختلف الوحدات، ليشاركوا إخوانهم في إدارة العقول البشريات.
خامسا: تعطى كل الوحدات إستقلالا في كل شيء ، في الهيكله والمسميات، في الترقيات وموازنات الرواتب والتدريب في المعاهد والجامعات ويكون لك في كل عام وقت للتدقيق ومراقبة كافة العمليات.
ألا ترين يا جدتي أني أحبك وأريدك أن ترتاحي باقي السنوات ...
سأستميحك عذرا أيتها العجوز ذات الثمانين عقدا فليس لي بحمل اللعنات وعقوقك مفروض علي اليوم وإلى الممات .... وأنا البار بالأمس حين رزقتني حياة العمل بأمر الله ... سأعُقك هذا اليوم، لأنك أجهضت كل القوانين والأعراف الدولية في إدارة الموارد البشرية وضحكت أخر مرة فولدت ذلك البيوقراطي المتسلط وفصلت الحمل بعدها .. ذلك المتسلط ... متسلط على كل شيء حتى على من وجِد مخلصا في حياة الأعمال ، تسلط على قدرنا ... فكان لا بد لنا أن نقول يا رب أنا لا نسئلك رد القضاء ولكنا نسئلك اللطف بنا .. يا عزيز يا لطيف.
لم أكُن يوما وأنا أكتب عن تلك الأجهزةِ الإدارية في حكومة مولاي العادل، حكومة عدل وشفافية حكومة حقوق و مساواه ، لم أكن يوما سلبيا ، ولكني سأكون هنا ذلك المتشائم من وجودك يا جدتي، إن وفقت فمن الله وإن فشلت فمن نفسي والشيطان ، سأكون سلبيا في نقدي وإيجابيا في طرحي .. سأشكرك سلفا لكي لا تمُني عليّ أن لطفتِ بي في تلكم السنوات التي أفقتيني فيها وعلمتني ودربتني ولكني سأقتص منك وأنتقم عن تلكم السنوات الأخرى التي ضاعت ، ففي سنتين من رحمك الكريه كأنهن يومين في أحضان قطاعنا الأخر .. هي كذلك 200:1 .. هل تعلمين ذلك!
جدتي، إن إبنك البار الذي أسميته قانون الخدمة المدنية أرهقني وأشعل نار أكتوي بشرارتها في كل لحظة أردت فيها أن أرتقي أردت فيها أن أكسب أو أردت فيها أن أتعلم ... قانونك هذا عطل المواهب وأرخى الهمم وأطفى شمعات الطموح ، هل تعلمين أن الكثيرين منا رضخ تحت طغيانه وجبروته ... تلك الشمعات الوقادة نصفها إنطفى والنصف الأخر يثابر علك تسعفيه في يوما من الأيام وهناك شرذمة تحب أن يبقى طوال الحياة..!
الإنتظار طويل يا جدتي ، فأبنك هو أبي وعمومتي وبعد 39 سنة من الخدمة لا زال ينتظر أقل من عشرة ريال ليزيد في أجره الشهري كل عام و39 عاما ليعلم أن راتب أحفادة ضعف راتبه .. أتعلمين يا جدتي أن أحفادك يهاجرون وأنت القادرة على حظنهم بالعودة الى ريعان شبابك ... وذلك إبن عمي حفيدك الأخر يعاني من نقص الكالسيوم في عظامه لأنه من المْنسين ومكانك سر إلى يوم الممات فما عاد يرى الشمس ليعود صْلب العظام ، وذلك أخاه أصابه تشنج في شرايين القلب والضغط من تسلط عليه عوالي المقامات ، وهذا أخر هو أخي إرتفع السكري من أكل الحلوى وشرب القهوة طوال الصباح.
جدتي ، أبث أمري وسأشكوك إلى ربي ومن ثم أبانا العظيم ذلك الذي وهبك الثقة فخنتها وأنجبت ذلك الظالم المسمى بقانون الخدمة المدنية وأوليته شأننا ، أيعقل لأرتقي ليس بحسن عملي ولا بطيب سيرتي أيعقل لأرتقي كان يجب علي أن أعاقر معسول الكلام ودبلوماسية النفاق والتودد لملأ القوم ، وإذا ما عاقروا الكبائر كان لا بد لنا من مسايرتهم ، أيعقل يا جدتي وأنا الساهر على مصالح وطني والمخلص في عملي، أيعقل أن أكون هكذا.
وأن تلطف بنا من أعلى قانونك شأنهم ، وجدنا العقبات قبل أن نتنفس وإلا اللعنات من أخواننا ... !! نعم لعنات أخواني من هم على ديني وأرضي، كان لقانونك البار اليد الكبرى في نشر الحسد والغيبة والنميمة ، كيف كان ذلك ... أتعلمين؟ عندما يصعد المتقاعس ويخفض المثابر .. أتعذرين أحفادك من التحاسد؟ ... وجدوا تلك البيئة من التباغظ فهم لا يتنافسون على الأفضلية في العمل ولكن على الأفضلية في من يجيد فن المدح والتودد ... عجبا للدنيا ترفع العبد وذا الحر تقع .. عبيد الوظائف والمناصب .. أقزام المسؤليات العليا في مقابر المؤهلات ... لله درك يابن المرهون فقد أجدت في كلمتك وجاد قبلك ذلك الخبير إبن سويدان.
أتدرين جدتي ، حُِرم أخي أن يكون خبيرا والأخر مستشارا وإن أعطي؟ .. أين سيكون يا جدتي؟ إنه مستشار قي مردم أو مقابر الإستشاريين ... أتدرين أن من وثَق قانونك بهم لم يثقوا في أي أحد من أخواني .. أتدرين أن الخبير ليس من وطني وسيرته الذاتيه ليس في خدمتك أو في أي أحد من أجهزتك .. أتدرين لماذا؟ .. لأن قانونك أغلق العقول وهدر الأعمار في إجراءات "لا زال قيد الدراسة والتحليل .. " .. حتى ناموا ونام معهم الأطفال والجيل القادم من الأحفاد ...
جدتي، قانونك عتيق ، كتبه عباقرة الستينيات من بلاد غرب البحر الأحمر وجنوبه .. هل يعقل لازلنا نسمي تقنية المعلومات حاسب آلي .. ! ومساعد المكتب مراسل .. ! أيعقل لا زلنا نسمي مهندس النظافة فراش، أيعقل لدينا مدير بدون موظفين وموظفين بدون مدير !! أيعقل ينتظر أخي ثلاثة أشهر ليكون رئيس قسم في أحد الوزارات أو سنة تدرسون طلبا لإعطاء مسمى أخصائي جلوجي ومحترف برمجيات ، لأنه لا يوجد من ضمن البيانات ويحتاج أعظم الموافقات وبعض التدخلات ... ! .. جدتي ما بالك لو كان من ضمن وحداتك منشأة نوويات وأخرى لكشف الفضاء والسبورتات ...! ... ستحتاجين قرنا لتخرجي لنا مسمى عالم فضاء وأخر خبير ذريات ..!
في أحد المرات يا جدتي وعدنا قانونك بتغير في الدرجات والحلقات .. ويا ليتها لم تكن، فقد زادت اللعنات وأصبح أبي إبن الخسمينيات موازي لإبن عمي إبن العشرينيات في الدرجات .. وأفرغ ذلك التغير الكثير من الحلقات وذهب أهل الدثور من الدنيا بالأجور ... وصدقيني زاد الحسد بين أحفادك وتلاعنوا على الذاهب من الأرزاق .. كل هذا بسبب قانونك المتمرد الذي لا يسمع الصيحات ولا بكاء المستغيثات.
لماذا يا جدتي هذا النوم العميق ، وقد فقد قانونك السيطرة على من يقبع تحت ظلمه ، وأصبح الناس تكيل وتصب غضبها على إقتصاد البلد والماليات ... يا جدتي هل زيادة سبعة ريالات للمثابر يسمى عدل ... ويعطى الأخر نفس الريالات وكان طول السنة نائم ولا يدري ماذا تعني المعاملات ... ! ... يا جدتي ننتظر سنوات وسنوات من أجل قفزة ما تزيد في راتبي غير بيسات ... لماذا لا تصحوا يا جدتي أو تقاعدي فأظنك قد عانقت الثمانينات.
سأمنا تلك ألامال من التغير ، وأصبح لزامنا علينا بوح ما نستطيع من المقترحات .. إليك جدتي فاستمعي ...
أولا: يعدم إبنك "قانون الخدمة" ، المستبد برأيه ... إلى لا عودة .. ويستبدل بقانون يسمى "قانون مراقبة وتدقيق" يعنى بتطبيق أخر النظريات في إدارة الموارد البشرية في كل الجهات.
ثانيا: يلغى مقرك يا جدتي وتعزلي في غرفة للعمليات .. ! ويبقى أمرك للتدقيق ومراقبة الجهات.
ثالثا: تلغى المركزية في التوظيف والترقيات في جميع الوزارات والمؤسسات.
رابعا: يوزع من بقي من موظفيك على مختلف الوحدات، ليشاركوا إخوانهم في إدارة العقول البشريات.
خامسا: تعطى كل الوحدات إستقلالا في كل شيء ، في الهيكله والمسميات، في الترقيات وموازنات الرواتب والتدريب في المعاهد والجامعات ويكون لك في كل عام وقت للتدقيق ومراقبة كافة العمليات.
ألا ترين يا جدتي أني أحبك وأريدك أن ترتاحي باقي السنوات ...
تعليقات