ثقافة الإعتدال والتظاهر .. و [حقيقة] قراءة المسئول للكاتب
السلام عليكم جميعا
إن أول ما يجب أن يكسبه الواحد فينا هي [المعرفة] التي لا بد أن يستوعبها الجميع عن منهجية الطرح والتداخل في المنتديات الحوارية ، قبل أن يزج بقلمه المفلس فنجهل فوق جهل جاهلينا ، وليس يخفا على أحد خبراء الكتابة ومهندسي الكلمة الذين يجوبون صفحاتنا فقد أصاب بعضهم مسٌ أو قرح في قلمه ولا [أعلم] لهم علاج.
إن سبلة السياسة والإقتصاد باتت [كعرصة] اليوم الذي يكون قبل العيد ، تتهاوى في صفحاته الأولى أمواج من أطروحات ذات الفكرة الواحدة ويتداخل من نعرفهم مع من لا نعرفهم [أصحاب] مشاركة أو أكثر ، خطار من جنس مختلف [الله يعلم حقيقتهم ، ربما لهز الفكرة والتشتيت بها] يتصدون لأفكار ينتقون منها ما يسد غيظهم ويعارضون بها أعضاء عرفناهم وعرفنا أحوالهم – لا أقصد من يجلس في الجانب الأخر من الميزان.
حقيقة، أدعم الإعتدال في السبلة والكيل بمكايل لبتر التقول والإشاعات والكذب والفتن وبعض المغرضين ... ولكني في المقابل بدءت أتحسس شيء من الإعتدال الأقرب الى جرائدنا الرسمية التي هي صورة شبه أصل من مقالاتها وإطروحاتها مع أنها أكثر جرئة من حيث تقبل وقبول وجهات نظر متعددة ، لطبيعة المنتدى الدردشي ، ليس إلا.
مقالات عديدة حقيقة تستوقف المارة يحاولن تقريب البعيد الذي [لا زال بعيدا] ويخالفن بهما حقيقة الصورة التي عليها واقع الحال ، فحال بعض مسئولينا المنغمسين في وحل مملوء [بالبيوقراطية] و [المحسوبية] و [الفساد المادي والإداري في مؤسساتهم] و [المسافة الفاصلة بينهم وبين العامة ومطالب الشعب] و [عدم إتقان فن الحساب العادل في توزيع الخدمات والثروة على الناس] و [البطالة المتزايدة] ، مثال صارخا للكثيرين ممن يطيل الحديث! ولن تستقيم الأمور وترجع مياه العدالة لتروي الجميع إلا بمحاربة بؤر هذه المفاسد ، أولا بإقلامكم إن انبرت بمباري الصدق، وإن كتبت أولوف من المقالات [المجانبة للحقيقة] وحشيت جرائدنا بالإطروحات ودرست لأبنائنا في مناهجهم الدراسية فلن يطمس الحق أحد، ومن يمشي في نفق مظلم ولمس من ضوء خافت سيتبعه ولو بعدت المسافة وزادت الشقة، إلا إن كتب له الشقاء ولم يستجب القدر.
بيوقراطية الحكومة والشركات [على حد سواء – منظومة واحدة!] وكان إحتكاكي المشؤم [خلال وظيفتي السابقة] برموز المال والإقتصاد في البلد خير مصدر لي لقول حقائق ما أعلمه عن الحكومة التي تسعى ظاهريا للتغير بينما أنظمتها البالية القديمة غرست جذورها منذ السبعينات لتخرج لنا بيوقراطين عمالقة مملوئين بإستثناءات [مالية] و [إجتماعية] و [طبقية] وغيرها من التصنيفات التي لا تحضرني هذه الساعة ، حتى عندما ضربت صدرها [وزارة ما!] لتغير نظامها الحاسوبي الى واحد جديد تفاجئت بإكبر نظام قديم يحمل [إستثناءات] في العالم ، ففشل المشروع ولم يعترف وزيرها ووكيلها ومدير عامها ومدير مشروعها بذلك حتى تجاوز الثمانية ملايين ريال خلال سبع سنوات، بل إستلموا جوائز إنجازاتهم [من يلومهم على ذلك] فالكل يقامر بأموال لا تدفع من حساباتهم!
حقيقة أحاول الخروج بكم من دائرة ضيقة لتتسع أفاقكم لشيء أكبر من إعتدال بعضنا وسأتتحدث قليلا عن موضوع [التظاهر] السلمي ، فكلاهما ثقافة تتسع أفاقه بالقراءة والإطلاع والتعلم من تجارب الغير، فكلنا شركاء في الإعتدال وكسب المعرفة ولكنا [ُسحبنا من أعقابنا] لنتراجع عن مسار التصحيح الذي بدأته [سبلة العرب] لنكون وجه نقد في منظومة واحدة كإعتارض اليمين على اليسار لتصحيح المسار لا بقصد التوقف.
فقد سحبنا يوما عندما إختفا كُتابنا وأدبائنا واعتذروا وظهروا [بوجنتين] كأنهن مُرِغتا في دم بارد من سوء ما كتبوا أو صفعوا على وجههم ، فأن يدنوا وزيرا من كاتبا ليس وليد اليوم ولا الحظة بل إنه آفة المجتمع والمسافة التي يحاول مسؤل حكومي سدها ، [ماديا] أو [عاطفيا] أو [منطقيا] ، كان [صدقا أو كذبا] ، وقد رأينا سيارات وعطايا وهدايا وسجون وتهم أهديت أو كرم بها كبار أدبائنا وكتابنا ونشطاء حقوق الإنسان وبعض الصحفيين المنفلتين!، وبهذا فليس غريبا أن نرى عنوان لطرح هو [إعتذار ناعم به خجل كبير] من كاتبة إتصل بها وزير ، كتب بخط عريض دون أن تنتبه الكاتبة أن الكتابة أمانه وأن [المسافة] بين كاتب أمين ناقد يحلل الكلمة ويضعها في موضعها [لا بد أن تبقى لنقد ما يمكن نقده] ، وأن يبقى المراقب [مستشار السبلة] أمين على بقاء تلك المسافة لا أن يطرح فيها موضوع يطيل فيها الحديث عن [الأمل القريب] في تجاوب الحكومة مع العامة ، فالبعد شاسع أخي الناقد [الرؤية من الجانب الضيق تطيل الإنتظار] ، وعلى الوزير أن يدنوا من العامة والناس ، و [يترك] من ينتقده [سلبا أو إجابا] طليق لا يجبره على [إحترامه] ولا [سبه] ، لكي لا ينسى الكاتب دوره في المجتمع لتقويم ما يمكن تقويمه، وإجمالا فمهمة الكاتب الإبقاء على تلك المسافة الفاصلة.
وسحبنا يوما أخر عندما أردنا أن نتظاهر ، فسنحت الفرصة لنشر خبرها على حياء وكل شيء يعمل وفق [بريستيج] [الأدباء العمانيين]! ، فينبري بعض المعتدلين [لا أجد لوصفهم مُعرف] فهم أولى بمعرفة أنفسهم ينسجون خيالات حول ما ستنتج عنه المظاهرة من خلل في التنظيم فيتعارض مع المادة الفلانية والمادة الفلانية من الدستور ، وهم بعيدون كل البعد عن قول الله تعالى " وقل إعملو فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" .. يقول الله فسيرى الله عملكم ولم يقل [نتائج] عملكم ، إن كان الأمر أُريد به وجه الله فسيره الله تعالى ، ولا عليكم فتوكلوا على الله وهو حسبكم ، نعم المولى ونعم النصير، أما عن نتائج عملكم إن كان لوجه الله فسيكون خيرا وهو عند حسن ظن عبده به.
والله الموفق ...
إن أول ما يجب أن يكسبه الواحد فينا هي [المعرفة] التي لا بد أن يستوعبها الجميع عن منهجية الطرح والتداخل في المنتديات الحوارية ، قبل أن يزج بقلمه المفلس فنجهل فوق جهل جاهلينا ، وليس يخفا على أحد خبراء الكتابة ومهندسي الكلمة الذين يجوبون صفحاتنا فقد أصاب بعضهم مسٌ أو قرح في قلمه ولا [أعلم] لهم علاج.
إن سبلة السياسة والإقتصاد باتت [كعرصة] اليوم الذي يكون قبل العيد ، تتهاوى في صفحاته الأولى أمواج من أطروحات ذات الفكرة الواحدة ويتداخل من نعرفهم مع من لا نعرفهم [أصحاب] مشاركة أو أكثر ، خطار من جنس مختلف [الله يعلم حقيقتهم ، ربما لهز الفكرة والتشتيت بها] يتصدون لأفكار ينتقون منها ما يسد غيظهم ويعارضون بها أعضاء عرفناهم وعرفنا أحوالهم – لا أقصد من يجلس في الجانب الأخر من الميزان.
حقيقة، أدعم الإعتدال في السبلة والكيل بمكايل لبتر التقول والإشاعات والكذب والفتن وبعض المغرضين ... ولكني في المقابل بدءت أتحسس شيء من الإعتدال الأقرب الى جرائدنا الرسمية التي هي صورة شبه أصل من مقالاتها وإطروحاتها مع أنها أكثر جرئة من حيث تقبل وقبول وجهات نظر متعددة ، لطبيعة المنتدى الدردشي ، ليس إلا.
مقالات عديدة حقيقة تستوقف المارة يحاولن تقريب البعيد الذي [لا زال بعيدا] ويخالفن بهما حقيقة الصورة التي عليها واقع الحال ، فحال بعض مسئولينا المنغمسين في وحل مملوء [بالبيوقراطية] و [المحسوبية] و [الفساد المادي والإداري في مؤسساتهم] و [المسافة الفاصلة بينهم وبين العامة ومطالب الشعب] و [عدم إتقان فن الحساب العادل في توزيع الخدمات والثروة على الناس] و [البطالة المتزايدة] ، مثال صارخا للكثيرين ممن يطيل الحديث! ولن تستقيم الأمور وترجع مياه العدالة لتروي الجميع إلا بمحاربة بؤر هذه المفاسد ، أولا بإقلامكم إن انبرت بمباري الصدق، وإن كتبت أولوف من المقالات [المجانبة للحقيقة] وحشيت جرائدنا بالإطروحات ودرست لأبنائنا في مناهجهم الدراسية فلن يطمس الحق أحد، ومن يمشي في نفق مظلم ولمس من ضوء خافت سيتبعه ولو بعدت المسافة وزادت الشقة، إلا إن كتب له الشقاء ولم يستجب القدر.
بيوقراطية الحكومة والشركات [على حد سواء – منظومة واحدة!] وكان إحتكاكي المشؤم [خلال وظيفتي السابقة] برموز المال والإقتصاد في البلد خير مصدر لي لقول حقائق ما أعلمه عن الحكومة التي تسعى ظاهريا للتغير بينما أنظمتها البالية القديمة غرست جذورها منذ السبعينات لتخرج لنا بيوقراطين عمالقة مملوئين بإستثناءات [مالية] و [إجتماعية] و [طبقية] وغيرها من التصنيفات التي لا تحضرني هذه الساعة ، حتى عندما ضربت صدرها [وزارة ما!] لتغير نظامها الحاسوبي الى واحد جديد تفاجئت بإكبر نظام قديم يحمل [إستثناءات] في العالم ، ففشل المشروع ولم يعترف وزيرها ووكيلها ومدير عامها ومدير مشروعها بذلك حتى تجاوز الثمانية ملايين ريال خلال سبع سنوات، بل إستلموا جوائز إنجازاتهم [من يلومهم على ذلك] فالكل يقامر بأموال لا تدفع من حساباتهم!
حقيقة أحاول الخروج بكم من دائرة ضيقة لتتسع أفاقكم لشيء أكبر من إعتدال بعضنا وسأتتحدث قليلا عن موضوع [التظاهر] السلمي ، فكلاهما ثقافة تتسع أفاقه بالقراءة والإطلاع والتعلم من تجارب الغير، فكلنا شركاء في الإعتدال وكسب المعرفة ولكنا [ُسحبنا من أعقابنا] لنتراجع عن مسار التصحيح الذي بدأته [سبلة العرب] لنكون وجه نقد في منظومة واحدة كإعتارض اليمين على اليسار لتصحيح المسار لا بقصد التوقف.
فقد سحبنا يوما عندما إختفا كُتابنا وأدبائنا واعتذروا وظهروا [بوجنتين] كأنهن مُرِغتا في دم بارد من سوء ما كتبوا أو صفعوا على وجههم ، فأن يدنوا وزيرا من كاتبا ليس وليد اليوم ولا الحظة بل إنه آفة المجتمع والمسافة التي يحاول مسؤل حكومي سدها ، [ماديا] أو [عاطفيا] أو [منطقيا] ، كان [صدقا أو كذبا] ، وقد رأينا سيارات وعطايا وهدايا وسجون وتهم أهديت أو كرم بها كبار أدبائنا وكتابنا ونشطاء حقوق الإنسان وبعض الصحفيين المنفلتين!، وبهذا فليس غريبا أن نرى عنوان لطرح هو [إعتذار ناعم به خجل كبير] من كاتبة إتصل بها وزير ، كتب بخط عريض دون أن تنتبه الكاتبة أن الكتابة أمانه وأن [المسافة] بين كاتب أمين ناقد يحلل الكلمة ويضعها في موضعها [لا بد أن تبقى لنقد ما يمكن نقده] ، وأن يبقى المراقب [مستشار السبلة] أمين على بقاء تلك المسافة لا أن يطرح فيها موضوع يطيل فيها الحديث عن [الأمل القريب] في تجاوب الحكومة مع العامة ، فالبعد شاسع أخي الناقد [الرؤية من الجانب الضيق تطيل الإنتظار] ، وعلى الوزير أن يدنوا من العامة والناس ، و [يترك] من ينتقده [سلبا أو إجابا] طليق لا يجبره على [إحترامه] ولا [سبه] ، لكي لا ينسى الكاتب دوره في المجتمع لتقويم ما يمكن تقويمه، وإجمالا فمهمة الكاتب الإبقاء على تلك المسافة الفاصلة.
وسحبنا يوما أخر عندما أردنا أن نتظاهر ، فسنحت الفرصة لنشر خبرها على حياء وكل شيء يعمل وفق [بريستيج] [الأدباء العمانيين]! ، فينبري بعض المعتدلين [لا أجد لوصفهم مُعرف] فهم أولى بمعرفة أنفسهم ينسجون خيالات حول ما ستنتج عنه المظاهرة من خلل في التنظيم فيتعارض مع المادة الفلانية والمادة الفلانية من الدستور ، وهم بعيدون كل البعد عن قول الله تعالى " وقل إعملو فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" .. يقول الله فسيرى الله عملكم ولم يقل [نتائج] عملكم ، إن كان الأمر أُريد به وجه الله فسيره الله تعالى ، ولا عليكم فتوكلوا على الله وهو حسبكم ، نعم المولى ونعم النصير، أما عن نتائج عملكم إن كان لوجه الله فسيكون خيرا وهو عند حسن ظن عبده به.
والله الموفق ...
تعليقات