[مولاي] [عودة لمطالبنا].. [سأخبرك عمق ما نريد]
*
*
[سيأتي حديثي في حلقات]
[حقيقة] حديثي هذا خطاب مباشر من أحد أبنائك.
مولاي :
[قبل نهوضك] بعُمان ، كان أبائنا يشكون الفقر والجهل وشظف الحياة ، كانت عُمان [نكرة] في خريطة العالم ، ليس كل تاريخها ، ولكنها حقبة عصفة بأيام من تاريخنا لتٌكتب الأكثر بين الشعوب [جهلا وفقرا].
[خلال سنوات نهوضك لأربعة عقود] ، إلتفت حولك نخبة من أبناء هذا الوطن ، عانوا وصبروا [لترتقي بلد جديد على خارطة العالم] ، وجنبا الى جنب معك يخدمون هذا الوطن الغالي ... [لن ننكر] فضلهم علينا وكانوا خير بطانة.
[بعد أربعين عاما] يا [مولاي] ... أعتقد يقينا ، لقد [أساء بعضهم فهم حاجتك إليهم] و [للأسف] كانت [الحاجة إليهم لسنوات] ، أي حتى يتعلم شعبك ويستيقض ومن كان في يوم نهضتك [إبن يوم] هو اليوم إبن أربعين عاما [سن الرشد]، ألا تراها [أمة فتية قد نهضت]؟
[مولاي] ، هل تلاحظ معنا أن بعض من أولئك كان [مكوثه] في وظيفته [وبالا] على وطن وشعب بإكمله ... هم اليوم من يملك [ثروات] وأموال لم تكن لتنموا من قليل ، أي من [راتبهم الحكومي] ... هو راتب [قليل جدا]، أليس كذلك؟ .. وقد كنت أخبرتهم وحذرتهم [أن لا يكونوا] أصحاب شركات ، من أين أتت [إذن] الثروات.
[سأخبرك عمق ما يحدث]
[أعضاء من شعبك] أصبحوا مسؤلين [منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر] ، يملكون ثروات وأموال ما كانوا ليجنوها لولا حقائب مسؤلياتهم.
[أعضاء من شعبك] خرجوا من [جلدات أنسابهم وتمائمهم] ... ثرواتهم التي جنوها خلال تمكنهم من [حقائب] مسؤلياتهم لا تعد ولا تحصى، عقود من سنوات عملهم مكنوا لإنفسهم ولبعض أهاليهم من أن يقال لهم [أصحاب مليارات].
[مولاي] حقق معهم من أين لهم تلك الثروات؟ أم أن [الأقربون أولى بالمعروف] من [أموال شعب ووطن].
[أعضاء من شعبك] وأبنائهم وأهاليهم وكثيرين من أنسابهم وأصهارهم [يملكون] قصورا وبنايات شاهقات ومزارع وأرصدة في حسابات .. لن تأتي من نمو في تجارة [يا مولاي] .. لكنها عطايا من ثروات البلد أو مناقصات [خصوها] لما حدثتهم أنفسهم [الخاطئة] لإرتكاب جرائم ضد وطنهم أولا ، وأنفسهم ثانيا.
حقيقة مولاي أنهم لا يدركون ما يفعلون .... [ليس نكاية بشعب ووطن] ولكن نفوسهم تشتهي المال ولم تحرك ظمائرهم الميته أوفلتت من أيدي التدقيق [أفعالهم].
[لن ننكر] .. أن من بينهم هناك شرفاء وأمناء وقلوب قوية [أمام المغريات].
[ولن ننكر] ... أن بعض من شعبك خرج من أدنى طبقة ليصعد قليلا الى طبقة وسطى و يعيش اليوم بحبوحة من رغد الحياة بخيرات الأرض وثروات الوطن [وقيادة حكيمة] ، يهنئ العافية والسلام ، [لكن ما الذي يتغير اليوم]
بعد ظهور الثراء الفاحش لهؤلاء وغلاء المعيشة وإزدياد الباحثين عن عمل وإتساع فئة الضمان الإجتماعي [وعرف الناس المعرفة] بدا لهم [جليا واضحا] أن:
[الطبقة العليا إنفصلت عن الوسطى وأن الوسطى ذابت في الطبقة الدنيا [تركت قليلين عليها] دون إنذار مسبق وتكونت طبقات من مجتمع فقير وطبقات من مجتمع يستنجي بالقليلين من الطبقة الوسطى [عسى أني واضح] ، فقد صعدت الطبقة العليا [أصحاب الثروات] ولا تعلم ما الذي يحدث في أدناها من الطبقات من أحداث ومعاناه وشظف حياة تتجدد].
[خرجنا الى الدنيا ] فوجدنا أنفسنا في مجتمع يحكي في مجالسه قصص دراميه [إبن فلان وصاحب فلان وأخو فلان وإبن الشيخ فلان وصهر فلان] ، حقيقة كنت [مؤمن بوجودها] وأحاول إستخدامها [حتى]:
ألقيت البصر كرة [أخرى] .. فرأيت أن هناك [من لم ينل نصيبا من حقه من ثروات وطنه].
[يا مولاي] ... [هل أخبروك بالقليل من هذا]:
أن أكثر من [60]بالمئة من شعبك دخله تحت ال[500] ريال، والأجار في حواري الداخلية ب[200] ريال.
أن أصحاب الضمان الإجتماعي يعيشون تحت خط الفقر [أعرف عائلة لعشرين سنة تستنجد]
أن هناك تناقض بين مخرجات التعليم وبين ما يتطلبه سوق العمل.
أن المناقصات التي تُعلن في الجرائد اليومية ، لا يُعلن مصاريفها وأين تصرف ولمن تصرف.
أن من يطلب [فك عسرة] من [ديوانك] اليوم سيأتيه الرد بعد [عشر] سنوات [ولي شواهد على ذلك] أي بعد أن يكاد رب الأسرة أن [ينتحر] أو ينحر أحد أبنائه [فدية] للفقر .. [وليت شعري] الذي سيأتي هل سيسد حاجة بعد عشر سنوات!
وأن الشيوخ الذين تلتقي بهم في جولاتك الميمونه نسوا [لم هم هناك في ضيافتك] فأساءوا فهم [لم أنت تسمع لهم أصلا] [رأينا كيف يسلمون رسائلهم الخاصة لك – يفضحهم التفزيون].
وأن إعلامنا [لا زال] في غفوة وسبات.
وإن من نهضتك [سياسة خارجية قوية] و [سلام] و [ثروات كثيرة]
وأن هناك [مطالب]
بإختصار:
[نريد وزراء يعلنون عن حساباتهم البنكية قبل وبعد الحقيبة الوزارية]
[نريد وزراء لا يتجاوز مكوثهم في الوزارة أربع سنوات]
[نريد مسؤلين لا يستثنون أحد ... فقد كثرة الإستثناءات]
[نريد مراقبة لمصاريف المناقصات ولمن تعطى وكيف ولماذا]
[نريد تأمين غذائي]
[نريد حياة كريمة لا تتقاذفنا حوادث الإقتصاد]
[نريد تعليم كتعليم المدارس الخاصة ذو جودة عاليه لجميع أبنائنا]
[نريد تعليم عالي محترف لجميع فئات المجتمع]
[نريد وظائف لألاف من أبنائك]
[نريد أمن سكني] ... [أجار لسنوات طويلة حتى أن المؤجر و الشيب ، كلاهما يلاحقوننا]
[نريد أن يسأل مسؤل من أين لك هذا؟ ، لا أن يسأل صحفي من أين تحققت من هذا؟]
[أثقلت عليك يا مولاي المعظم]
بارك الله فيك وأمدك بالصحة والعافية والعمر المديد [لشعب] كم يحبك ويخلص لك.
تعليقات