عندما يكون أصحاب الثروة هم بطانة السلطان

(تضامنا مع رجال العرب في مصر وتونس)
إختلطت الأفكار بحوادث هذا الزمان
فأصبحت مزيج من الأفكار تشكوا فعل الرعيان

أفكار تشكو هموم لا فيها رائحة ولا ألوان

أفكار إقطاعية تُسَيج جبال وسهول وبعض الشطئان ،
لبسط نفوذ وإرث ، علها تشفع لهم يوم الحساب

أفكار إستغلالية من فوائض مادية،
عُرفٌ لتسهيل عطاء أو موافقة على جريمة لتبرير الأفعال

وأفكار أخرى لغزلان تُقرض نفسها لتفي دينها من كد السبلان
وأفكار لغصب أرض، كانت حق لأيتام أو أرض قوارض وأشجار عليها بعض الأثار ، فتأتيها طائفا تسمى إعمار

عندما يكون أصحاب الثروة هم بطانة السلطان ، تنشأ:
فكرة تشتري ذمة
فكرة تبيع الحرمان
فكرة تستعبد وفكرة أخرى تركع دون صلاة
وفكرة تمحو مداد الأحرار
وفكرة أخرى تكسر الأقلام
ليبقى الإنسان في هذه الحياة كالسكران

وكي لا يعرف الرعية أن الرعيان ، هم
أصحاب الثروة وهم بطانة السلطان

متى ستتوقف ، تلون نفسها الحرباء
منافقا ومرائيا وعبدا ذليلا لكسب زائل وفتات
متى سيعرف صاحب الفكرة أنه مسلم ، وأنه مؤمن بسنة وقرآن

ومتى سيكون ديوان بلاط السلطان لفقير جَوعان
فائض من يوم سعيد ، يُغني من شكا فُقُرة إلى يوم الممات
من هم أصحاب الثروة في بلاط السلطان؟

هل هي نواميس الكون وأقدار؟
أم إرادة شعب لأي حياة؟
فيها بؤس ونقص وضعف وفيها الكل يعزف على وتر واحد ، إسمه أحزان

متى سيتحرر قيدي أيها الرعيان
وأرى نور بين الظلام
وأكل رغيف خبز دون منٍ ، فالله المنان


أي حياة يريدها الرعيان
أم كتلك التي كان ذكرها في القرآن عن بعض الأديان
حياة فوقها الحياة
فنخر الضعف يهد ريعان أمة كلها شبان
لأن الأقدار لا زالت لم تستجب واليل عائدُ وغير مبال

متى سنرى بطانة السلطان فيها:
مخلص وعارف وحكيم زاهد مزدان

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رسالة لأخي بدر العبري …

فوهة المدفع والبارود .... كلمة حق

القيم التي تعيش عليها الحياة الزوجية