نشوة الإسبريسوا .... !
نشوة الإسبرسوا ..
لا نجد اليوم أحدا لا يشتهي شرب القهوة، ولطعمها بين الأصحاب لذة تعتلي نشوة الشارب وكأنها تطلق إنزيم النيروفين فترسل شعورها الى كل خلية من خلايا الجسم فتجد الحديث مسترسل تتلاطم الكلمات كأنها تنزل من شلال جارف .. حتى إذا ما تناقص الشعور ، طلب المنتشي (شوت) آخر ، ليبدأ مغامرة وجدال جديد.
أفترض اعتباطا لا جدلا ولا حقيقة أن الطليان أفضل من صنعها وطورها وجعلها تشرب في أماكن خاصة ، ثم انجرفت تلك النزعة بسخاء في أوطان الغرب ثم نزلت تتدحرج إلينا ، فغيرت مسارات الحياة ليجد الكثيرين مبتغاهم اليها، والمبتغي ، لا يهم قدره الإجتماعي ،فهم بين تاجرا ومتقاعدا أو حتى دارسا وباحثا وعاطل. هي مبتغى المبتغين بتنوع مآربهم وتوجهاتهم وأذواقهم.
لكني وإن كنت مبتغا لها فلي مع الدنوا اليها كلمة، فقد أصبحت هذه المقاهي على قارعة الطرقات ، وللدين فيها كلمة ، فالنصح واجب و نبريء الى الله الذمة ، فسمع يا مبتغي نشوة الاسبرسوا ، رفع الله قدرك:
فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ عَلَى الطُّرُقَاتِ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَا بُدَّ لَنَا مِنْ مَجَالِسِنَا، نَتَحَدَّثُ فِيهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "إِنْ أَبَيْتُمْ، فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حقَّه". قَالُوا: وَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "غَضُّ الْبَصَرِ، وكَفُّ الْأَذَى، وَرَدُّ السَّلَامِ، وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيُ عَنِ
الْمُنْكَرِ".
بورك فيكم ولا حرام فيما أحل الله ولكن أعطوا الطريق حقه!
حرره ، بعد اسبريسوا قاسي ، تو شوتس، أبو أحمد النزوي
تعليقات