خطبة جمعة ...... !

بسم الله الرحمن الرحيم


أحمده وأستعينه، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد عبده ورسوله ، الحمد لله ......... الحمد لله الواهب الرازق المعطي القابض الرافع ، من يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، أما بعد ..

أيها المسلمون ، أدعوكم ونفسي بتقوى الله والعمل بما يرضاه وإجتناب سخطه وغضبه ... فأول ما تنهون عنه هو المطالبة بأكثر مما تستحقون وأخرها أن تطلبوا وقد أعطيتم بسخاء ورضاء ، فستعففوا ولا تشططوا ، يقول الله تعالى:

" لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافاً وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ " (البقرة، 273) .

فما بالكم بغني وقد زيد وميسور قد أغني.

ومن الناس من يعصي الله بعصيانه من أعطي المسؤلية على عاتقة وحملها على رقبته بأمر من ولي أمركم ، والذين أعطوا الأمانة فزكوها وولي أمر شئنكم فسخطم عليه، كيف وأنتم تعيشون في خير قيادتهم وجل نعمائهم ، يبسطون إليكم الأرض بسطا لا ترون فيها عوجا ولا أمتا ، والكهرباء والماء مددت مدا، وتتقاسمون خير البلاد ومن ثم تولون الأدبار، أتقوا الله يا عباد الله واعملوا بخير سنة نبيكم الأمي الطاهر الزكي وخير الاصحاب الأطهار الذين يتدافعون الدنيا دفعا فأتتهم راغمة ، وأنتم تطلبونها طلبا فألقت بأثقالها عليكم ومن ثم أدبرت.

إن المسلم شاكرا محتسب ، يحتسب الرزق من الله لا يسأل الناس أو مسؤول ، يعطيه أو منعه وأكثركم الأغنياء وأقلكم الميسورون ولا يوجد فيكم شقيا ولا محروم ، فكونوا يا عباد الله قانعين راضين إن أعطيتم قلتم خير ولله الحمد وإن منع عنكم سكتم ورضيتم وقنعتم بما أعطيتم ، فكم من جائع لا يجد قوت يومه وكم من ضمئان يحتسي بول بعير، وأنتم تعيشون في نعماء تشربون الماء القحاف وتحتسون الشاي السيلاني وتشربون أشهى العصائر وتأكلون الموائد ومن ثم ترمونه في الزبائل واتبعوا سنة الرسول الكريم من أصبح منكم معافى في بدنه آمناً في سربه عنده قوت يومه فهو كمن حيزت له الدنيا ، فما بالكم بمن حيزت له الدنيا أمثالكم بكل ألاءها و نعماءها.

أتقوى الله يا عباد الله ..

فكم هم أبناء الشوارع وكم هم من إفترش الأرض والتحف السماء، وأنتم ترقدون أمينين مطمأنين ، بيتوكم قصور وأسرتكم حرائر تجلسون على الأرائك وتمشون على الزعفران، فتتحت لكم خزائن البنوك فنعمتم بخيرها وكفيتم شر المسألة، ذللتم لكم المصاعب وأرغمت لكم الظروف وفتحت لكم المصاح والمشافي تنعمون بصحة وعافية ، ترقدون خالين من الأمراض والوساوس ، لا إنلفونزا الخنازير ولا الطيور ، تسهرون الليل وكأنكم أبطال جهاد وترقدون النهار وكأنكم ركعا سجود تتجافى جنوبكم عن المضاجع تقولون شعرا في زهرة وتكتبون رواية في دودة قز وتنشرون مقالا في الإنجازات والمشاريع العملاقة في الجرائد والصحف ، هذا إن دل على شيء فإنما يدل على نعمة السلام والإسلام ، نعمة الإستقرار.

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فيا فوز المستغفرين .. إستغفروا الله ،،،،

الحمد لله ميسر الأمور كاتب الأقدار والأسرار ، له الحمد على نعماءه ، هذا هو الصيف يطل علينا بحرارته فرزقتم جواز أحمر تروحون به وتجيئون فلا تسرفوا في التصيف، فبنوا فلة أو فلتين تصيفون فيها شهرا أو شهرين ، ولتكن وجهتكم أوروبا فهي خالية من الأمراض والعدوا والأسقام، ولكن لا تعيروا إهتماما لديمقراطيتهم الفارطة ، فقد نهينا عن اللعان والسباب ، وهم يأتون الفواحش ما ظهر منها وما بطن فلا تلقون لها بالا ، وانتشروا في الأرض داعين ، أخذين على عاتقكم نشر الدين فقد أمرنا النبي الكريم فقال بلغوا عني ولو أية.

ولا يخفى على أحد منكم ، كيف أن العمل أصبح ميسرا موجود والشواغر زائدة عن المعهود ، فاستقدمت العمالة من كل أرجاء العالم بين أمريكي وأروبي يديرون لكم المشاريع وهندي وباكستاني ينظفون لكم الشوارع والبيوت، كلهم خدامين طواعين لكم يجوبون الشوارع والحوائر، هذا كله و أنتم سامدون لاهون لاعبون.

وها هي الشوارع والطرقات ، فوق الجبال خطوط سريعة وتحت الأرض أنفاق رائعة ، تمشون عليها وكأنكم ملوك لا يقاسمكم أحدا في الشارع ، خمسة كيلومترات بينك وبين السيارة التي خلفك وخمسة كيلومترات أخرى بينك وبين السيارة التي أمامك، أتقوا الله يا عباد الله، فقد ذللت لكم الأض وبسطت إسفلت وذهبا، فلا تلزموا أنفسكم شراء أفضل السيارات التي تزودكم بأعلى أنظمة الأمن والسلامة فدعوها لغيركم، فلستم بحاجة إليها فلا تهدروا أموالكم ، إلا من كان رحالا مسافرا برا الى دول عربية أخرى فعليكم بالمرسيديس والبي أم والطوارق وللعوائل الدينالي والاندكروزر أو حتى الكاديلاك واللينكون، ومن أراد الراحة أكثر فليرحل بالقطار أو الطيارة.

هذا،،

وصلوا وسلموا على النبي الأمي ، حيث أمرنا الله بالصلاة والسلام عليه حيث قال " إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً " (الأحزاب، 56) اللهم صلى علي سيدنا محمد في الأولين والأخرين ، اللهم احفظ أوطاننا وأعز سلطاننا وأيده بالحق وأيد به الحق يا رب العالمين، اللهم وفق ءأمة المسلمين وولاة أمرهم لما فيه مصلحة العباد ووفقهم بالأخذ بالأسباب ورفع شأن المسلمين لينعموا بإلاءك ، اللهم حرر متى شئت فلسطين وجعلنا ننعم بأوطاننا أمينين مستقرين، يار ب العالمين.

إن الله يأمركم بثلاث وينهاكم عن ثلاث .. " إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ " (النحل، 90) ...


وأقيم الصلاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اة ،،

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رسالة لأخي بدر العبري …

فوهة المدفع والبارود .... كلمة حق

القيم التي تعيش عليها الحياة الزوجية