ما الذي حققته خطط التنمية في النهوض بمستوى المعيشي للمواطن (محاضرة أمس)
كان يوما طويلا أنتظر بدء المحاضرة الإقتصادية التي أعلنت عنها الجمعية الإقتصادية العمانية، تصورت أن المحاضرة ستكون مثقلة بالإحصاء وشرح عن الخطط التنموية وتأثيرها على الشعب ولكنها كانت عكس ذلك فالدكتور كان عبقريا خبيرا كبيرا جدا، إستطاع أن يساعدنا في فهم الأفكار والمحتوى وسرده بطريقة جميلة.
لا أريد حقيقة أن أكتب في هذا الطرح محضر المحاضرة أو الورقة المقدمة وقد إنتظرت اليوم حتى الأن أحدا يكتب ولو كلمة عن هذه المحاضرة ومن ثم أقوم بالتعليق والمداخلة ، ولكن يبدوا الأمر لاحقا بي لا بد منه.
المحاضر كان الدكتور حاتم الشنفري وهو عضو محافظيين البنك المركزي وله مناصب أخرى ودكتور محاضر في جامعة السلطان قابوس (على ما أحسب) ، كانت المحاضرة بداية تتكلم عن بعض النظريات والحقائق ولكن الدكتور حاتم أدخل فيها الكثير من الإحصاء الحقيقي والواقعي مع بعض النتائج وأشار كثيرا الى خيرات البلد والنمو الإقتصادي الكبير.
الدكتور فؤاد والدكتور جواد والدكتور محمد الحارثي كان لهم تعقيبات كبيرة ورائعة تتحدث عن أبجديات التعامل مع النمو الإقتصادي والتنمية الإنسانية كما سماها الدكتور جواد، فقوله أن التنمية البشرية تختلف تماما عن التنمية الإنسانية ، فالنمو البشري يعزوه ويتبعه حاجات لكل فرد كظروريات الحياة من مأكل ومشرب وتعليم وصحة وغيرها، والذي يسمى بالتنمية الإنسانية.
سأحاول جاهدا إيجاز بعض النقاط المهمة للمحاضرة ،،،
.
1. التركيز على العنصر البشري والتنمية الإنسانية.
2. حسب تقييم لجنة النمو والتنمية لصندوق النقد والبنك الدولي وأعمالها في تقييم اداء الدول في النمو الاقتصادي، جاءت عمان الاولى عربيا حيث حققت نمو مستمر خلال ٢٥ سنه الماضية 2.5 % سنويا تقريبا.
3. عمان ثانيا خليجيا في التنمية الاقتصادية من حيث بناء رأس مال مادي وإدخاله في إحتياطيات وإستثمار.
4.متوسط دخل الفرد السنوي من الناتج المحلي ٢٢٨١٦.
5.اعتبر عمان عالميا من الدول ذات متوسط الدخل العالي وذلك حسب ترتيب الدول وفق مؤشر التنمية البشرية ومؤشر الصحة والتعليم والدخل ... النرويج الاولى وعمان السابعة بعد الكويت وقطر والامارات والبحرين وبعدها مباشرة السعودية.
6. يعتبر ارتفاع دخل الفرد المؤثر الرئيس في صعود عمان للمراتب الاولى.
7.يعتبر التعليم التحدي الكبير لحكومة عمان.
8.حبا الله عمان بدخل كبير خلال السنتين الماضيتين مما إنعكس في إرتفاع ترتيبها العالمي ، وهي تقاس بمعايير عالميا تطبق على كل الدول.
9.المتسربين من التعليم يشكلون النسبه الاكبر من العاطلين عن العمل.
10. 27 بالمئة نمو الباحثين عن العمل من ٢٠٠٤ حتى اليوم وسيزيد 12% سنويا.
11.شكلت الايرادات فائض كبير وفي المقابل زاد الإنفاق والإحتياطي.
12.تسائل كبير عن متغير زيادة الايرادات وزيادة الباحثين عن عمل و جلب اعداد هائلة من غير العمانيين في نفس الفترة.
13.مؤشرات نصيب الفرد من الدخل الاجمالي مع عدد السكان يساوي ٣٠٥٣ في ٢٠٠٠ حتى ٧٧٩٠ في ٢٠٠٧ .
.
14. الدخل الحقيقي للمواطن:
(أ) - ٩٠٠ الى ١٣٢٧ (الدولة تزداد غناء والمواطن في الجهة المعاكسة).
(ب) - 31% من الشعب دخلهم اقل من ١٢٠ ريال.
(ت) - ٦٣٪ من الشعب دخلهم من ١٢٠ الى ٥٠٠ ريال.
(ث) - 4% من الشعب دخلهم من ٥٠٠ الى ١٠٠٠
(ج) - 2% من الشعب دخلهم فوق 1000 ريال !!!
)ح( _ 86% من الشعب اعمارهم بين ٠ و ٣٩ سنه
15. ركز الدكتور حاتم على ثلاث محاور وهي : ترتيب الاولويات بالتركيز على تدني معدلات الالتحاق للتعليم العالي و فرص العمل.
هناك مجموعة من المداخلات من الحضور والتي جلها ركز على دور الحكومة في إدارة التنمية والفشل في توفير فرص العمل وتأهيل الكوادر ، ولعل أهم تلك المداخلات هي ماذكره أحد الحضور عن أن غياب التدريب للكوادر العمانية هي العامل المهم في التنمية وإلإستحلال بدل العمالة الوافدة وأحدهم ذكر تجارب سنغافورة وبولندا القريب بعهد النهضة في عمان والمداخلة الجرييئة لأحد الأخوات والتي ركزت عن ما يعانيه الكثيرين من الفقراء في ظل هذا الفائض الكبير والنمو الإقتصادي المشهود عالميا.
وسأذكر هنا مداخلتي والتي كانت تقريبا قبل الأخيرة، حيث أشرت أني كنت أصف الخطاب الإقتصادي السياسي بالإبهام وأن المقرر الإقتصادي لا يفهم الكثير من الواقع والحقيقة غائبة، وأن المصفوفة الإحصائية والمعايير المعتمده بها خلل هي السبب في حدوث هذا التناقض وأنه لا بد للمواطن أن يجد الطريق بنفسه ويستثمر ويقود ركب مستقبله.
علق الدكتور حاتم بشكل عام على جميع المداخلات ونوه على مداخلتي بأن الحكومة لا بد أن تقود هي الركب ولا بد أن تساعد المواطن في ذلك ،،، وأقول لك أستاذي الرائع بأن الدلو دلوها والحبر في أوراقها ، فالله لن يدخر المواطن جهدا ولا قلما أن يساعد في ذلك وهو المتأثر الاول والأخير ....
ولعل الجواب الأكبر للسؤال ومع تلك المعطيات أن خطط التنمية حققت إنجازات ولكن هناك خلل كبير لا بد من إصلاحة وإلا العواقب ستكون أكبر من الذي نراه ورصدته الحقائق وكشفه الواقع ....
بارك الله فيكم وأنتظر تعقيباتكم ....
لا أريد حقيقة أن أكتب في هذا الطرح محضر المحاضرة أو الورقة المقدمة وقد إنتظرت اليوم حتى الأن أحدا يكتب ولو كلمة عن هذه المحاضرة ومن ثم أقوم بالتعليق والمداخلة ، ولكن يبدوا الأمر لاحقا بي لا بد منه.
المحاضر كان الدكتور حاتم الشنفري وهو عضو محافظيين البنك المركزي وله مناصب أخرى ودكتور محاضر في جامعة السلطان قابوس (على ما أحسب) ، كانت المحاضرة بداية تتكلم عن بعض النظريات والحقائق ولكن الدكتور حاتم أدخل فيها الكثير من الإحصاء الحقيقي والواقعي مع بعض النتائج وأشار كثيرا الى خيرات البلد والنمو الإقتصادي الكبير.
الدكتور فؤاد والدكتور جواد والدكتور محمد الحارثي كان لهم تعقيبات كبيرة ورائعة تتحدث عن أبجديات التعامل مع النمو الإقتصادي والتنمية الإنسانية كما سماها الدكتور جواد، فقوله أن التنمية البشرية تختلف تماما عن التنمية الإنسانية ، فالنمو البشري يعزوه ويتبعه حاجات لكل فرد كظروريات الحياة من مأكل ومشرب وتعليم وصحة وغيرها، والذي يسمى بالتنمية الإنسانية.
سأحاول جاهدا إيجاز بعض النقاط المهمة للمحاضرة ،،،
.
1. التركيز على العنصر البشري والتنمية الإنسانية.
2. حسب تقييم لجنة النمو والتنمية لصندوق النقد والبنك الدولي وأعمالها في تقييم اداء الدول في النمو الاقتصادي، جاءت عمان الاولى عربيا حيث حققت نمو مستمر خلال ٢٥ سنه الماضية 2.5 % سنويا تقريبا.
3. عمان ثانيا خليجيا في التنمية الاقتصادية من حيث بناء رأس مال مادي وإدخاله في إحتياطيات وإستثمار.
4.متوسط دخل الفرد السنوي من الناتج المحلي ٢٢٨١٦.
5.اعتبر عمان عالميا من الدول ذات متوسط الدخل العالي وذلك حسب ترتيب الدول وفق مؤشر التنمية البشرية ومؤشر الصحة والتعليم والدخل ... النرويج الاولى وعمان السابعة بعد الكويت وقطر والامارات والبحرين وبعدها مباشرة السعودية.
6. يعتبر ارتفاع دخل الفرد المؤثر الرئيس في صعود عمان للمراتب الاولى.
7.يعتبر التعليم التحدي الكبير لحكومة عمان.
8.حبا الله عمان بدخل كبير خلال السنتين الماضيتين مما إنعكس في إرتفاع ترتيبها العالمي ، وهي تقاس بمعايير عالميا تطبق على كل الدول.
9.المتسربين من التعليم يشكلون النسبه الاكبر من العاطلين عن العمل.
10. 27 بالمئة نمو الباحثين عن العمل من ٢٠٠٤ حتى اليوم وسيزيد 12% سنويا.
11.شكلت الايرادات فائض كبير وفي المقابل زاد الإنفاق والإحتياطي.
12.تسائل كبير عن متغير زيادة الايرادات وزيادة الباحثين عن عمل و جلب اعداد هائلة من غير العمانيين في نفس الفترة.
13.مؤشرات نصيب الفرد من الدخل الاجمالي مع عدد السكان يساوي ٣٠٥٣ في ٢٠٠٠ حتى ٧٧٩٠ في ٢٠٠٧ .
.
14. الدخل الحقيقي للمواطن:
(أ) - ٩٠٠ الى ١٣٢٧ (الدولة تزداد غناء والمواطن في الجهة المعاكسة).
(ب) - 31% من الشعب دخلهم اقل من ١٢٠ ريال.
(ت) - ٦٣٪ من الشعب دخلهم من ١٢٠ الى ٥٠٠ ريال.
(ث) - 4% من الشعب دخلهم من ٥٠٠ الى ١٠٠٠
(ج) - 2% من الشعب دخلهم فوق 1000 ريال !!!
)ح( _ 86% من الشعب اعمارهم بين ٠ و ٣٩ سنه
15. ركز الدكتور حاتم على ثلاث محاور وهي : ترتيب الاولويات بالتركيز على تدني معدلات الالتحاق للتعليم العالي و فرص العمل.
هناك مجموعة من المداخلات من الحضور والتي جلها ركز على دور الحكومة في إدارة التنمية والفشل في توفير فرص العمل وتأهيل الكوادر ، ولعل أهم تلك المداخلات هي ماذكره أحد الحضور عن أن غياب التدريب للكوادر العمانية هي العامل المهم في التنمية وإلإستحلال بدل العمالة الوافدة وأحدهم ذكر تجارب سنغافورة وبولندا القريب بعهد النهضة في عمان والمداخلة الجرييئة لأحد الأخوات والتي ركزت عن ما يعانيه الكثيرين من الفقراء في ظل هذا الفائض الكبير والنمو الإقتصادي المشهود عالميا.
وسأذكر هنا مداخلتي والتي كانت تقريبا قبل الأخيرة، حيث أشرت أني كنت أصف الخطاب الإقتصادي السياسي بالإبهام وأن المقرر الإقتصادي لا يفهم الكثير من الواقع والحقيقة غائبة، وأن المصفوفة الإحصائية والمعايير المعتمده بها خلل هي السبب في حدوث هذا التناقض وأنه لا بد للمواطن أن يجد الطريق بنفسه ويستثمر ويقود ركب مستقبله.
علق الدكتور حاتم بشكل عام على جميع المداخلات ونوه على مداخلتي بأن الحكومة لا بد أن تقود هي الركب ولا بد أن تساعد المواطن في ذلك ،،، وأقول لك أستاذي الرائع بأن الدلو دلوها والحبر في أوراقها ، فالله لن يدخر المواطن جهدا ولا قلما أن يساعد في ذلك وهو المتأثر الاول والأخير ....
ولعل الجواب الأكبر للسؤال ومع تلك المعطيات أن خطط التنمية حققت إنجازات ولكن هناك خلل كبير لا بد من إصلاحة وإلا العواقب ستكون أكبر من الذي نراه ورصدته الحقائق وكشفه الواقع ....
بارك الله فيكم وأنتظر تعقيباتكم ....
تعليقات