الوجود العماني في إفريقيا أمة حاضرة أم تاريخ؟
سألت أحد الأصدقاء من الذين يعيشون حاليا في بريطانيا للدراسة وبالتحديد في مدينة مانجيستر ، سألته عن كيف لغته الإنجليزية الأن ، فقال إنجليزية بالبهارات الهندية، ويقصد الإنجليزية الهندية بسبب الجالية الهندية في بريطانيا، هذه الجاليه المسيطرة على كل شارع ومعهد ومحل تجاري.
هذا التواجد الكبير لتلك الجالية جاء من خلال تضحيات وعبودية جلبها الإنجليز في بناء أوطانهم ولم يكن الهنود فقط الذين إستعبدوا في أوروبا ولكن الأفارقة الذين تجرعوا مرارة تلك العبودية والرحلات الطويلة من بريطانيا وإلى أصقاع العالم كأمريكا ودول الكومونويلث، هذه الهجرة وفي تلك العصور لم تكن للبحث عن حياة الرفاهية وتحسين مستوى العيش ولكنها حياة عبودية ، شراء وبيع وإستعباد، وها هم اليوم أبناء أولئك الرجال والنساء يستعيدون حقوقهم المسلوبة ويواجهون التحديات الكبيرة لإثبات الهوية والذات فأصبحوا يطالبون بحقوقهم في أرض ساهم في بناءها أبائهم ومتمسكين بهوية أجدادهم الأولى، فجاءت القوانين الدولية والمحلية تنصفهم فمنحوا الجنسية ومن ثم جاءت دول أجدادهم لتمنحهم الجواز الأخر لكي يحق أن يقال لهم أفريقي أمريكي أو هندي بريطاني.
بلد الهند الكبير ، نموذج مشهور ، والتي تصدر للعالم يوما بعد يوم أمم من مختلف الأعراق الهندية والتخصصات المهنية، والتي غزت العالم بشعوبها وصدرت إليهم ثقافتها ومنحت هؤلاء المهاجرين حق العودة متى ما رغبوا، وعقدت إتفاقيات مع أكبر دول العالم لإزدواجية الجنسية، وليس ببعيد عنها سيريلانكا والفلبين والصين وماليزيا وغيرها الكثير من دول العالم التي تفتخر بتواجد جالياتها في مختلف دول العالم، وها هم اليوم يتحرون الفرص والقوانيين الدولية كي يمنحوا أبناء جالياتهم في دول الخليج العربي الجنسية الخليجية.
ماذا حصل للعمانيين في عهد النهضة الأولى للحكم العماني لأسرة آل سعيد عندما فتحوا إفريقيا مبشرين بنهضة كبيرة ونشر دين التسامح وتخليص الأفارقة من عبودية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا؟ لم يكن العماني حينها مهاجرا يباع ويشترى وإستعباد، كما حصل لأبناء الجاليات الأخرى ولكنها هجرة البحث عن الحياة الأفضل والرفاهية الأجمل وعيش التجربة الحقيقية لبناء أوطان بثقافة إسلامية تزرع روح التسامح وتبلغ عن محمد (ص) آية ، تحت حكم قوي وسلطان عادل سواء في عمان أو في أفريقيا، فكانت زنجبار كمدينة عمانية يروح إليها العمانيين ويغدون إلى عمان دون جواز ولا بطاقة.
كم تردد سؤال عنوان هذا المقال في أذهان الكثيرين من العمانيين وخاصة أولئك الذين تجرعوا مرارة الهجرة ومن ثم العودة إلى الوطن، والتي فتحت لهم أبواب تلك العودة الجبرية أو الإختيارية بعد إستقرار الإنقلاب خلال العقدين الأولين من عصر النهضة الحديثة، وبقي الكثيرين هناك لم تمنحهم الحياة فرصة العودة خلال تلك العقدين، يتألمون الغربة ويسمعون عن عمان حاضرا ومستقبل مشرق.
بصراحة كنت قد عزمت كتابة هذا الموضوع خلال إلتقائي بإبن عم جدي ، وذلك بعد خمسين عاما من الحياة في زنجبار ، حينها لم أكن أعلم أن هناك من بني غريب النزويين من هاجر إلى زنجبار، واليوم، أرى نفسي أقُبل بعدما أدبرت قبل العودة لهذا المنبر، لأكتب عن الوجود العماني في زنجبار والذي سأتناول فيه قضية واحدة لا غير ، وهي ما عنونت به المقال، هل نسمي التواجد العماني في زنجبار تاريخا أم ما زال حاضرا كما ندعي ويكتبه إعلامنا.
ولقد إطلعت من الناحية البحثية قبل كتابتي لهذا المقال على كتابين طبع حديثا نسختهما المجددة ، كتاب زنجبار (شخصيات وأحداث) للأخ الباحث ناصر بن عبدالله الريامي وكتاب الصحافة العمانية المهاجرة وشخصياتها : الشيخ هاشل بن راشد المسكري نموذج - للدكتور محسن الكندي، لن أبالغ إن قلت إني قرأتهما من الجلدة إلى الجلدة، كي لا تفوتني الأحداث ، فليس والدي ولا والدتي من هاجر إلى إفريقيا وقص لنا أحداث الهجرة والعودة ولكنه إجتهاد مما سمعته من الكثيرين وناقشته مع إبن عم جدي والذي وافته المنية (تغمد الله روحه الجنة) قبل أربع سنوات عن عمر يناهز التسعين عاما بدم عماني وهوية إفريقية.
الكتاب الأول كتب بطريقة أدبية ممتعة رائعة وحق له كما علق الشيخ أحمد الخليلي علية بأن يسمى مؤلفها ناصر الريامي بالأديب ، وليس الكتاب الثاني بأقل منه روعة وإبداعا ، تناسق الأدب والتأريخ فأخرج لنا ما يمكن أن نعود إليه حينما نذكر زنجبار والتواجد العماني في إفريقيا والتي سماها الدكتور الكندي أندلس العرب في إفريقيا ، فخر ما بناه العمانيين خارج أرضهم.
بعد دخول الطائرة إلى أجواء السلطنة وشعور هذا الرجل العماني العجوز بأنه عائدا إلى وطنه ذكر الله ، وما أن هبطت في مطار مسقط ولمس أرضها سجد شكرا لله قبل صعود الباص بدشداشته العمانية وعصاه القديم ولهجته العمانية القديمة ، يذكر لي بأن الرجل المسؤول عند الهجرة والجوازات يشير له بأن يذهب إلى النوافذ المهيئة لمواطني مجلس الخليج ولكن ما تفاجئوا به أنه يحمل الجواز الزنجباري، فلم يستطع الرجل المسؤول أن يتمالك نفسه وقال له ، (الوالد عبدالله ما حد أيشك فيك أنك ما عندك جواز عماني).
لا أحب أن أطيل عليكم ، وسرد القصة كاملة ولكني سأختصرها ، فالنصف الأخر من القصة هو قصة جهاده للحصول على جواز عماني، وهو جهاد تكبل خلالهما مشاق الرحلة من زنجبار الى عمان كزائر ومشاق الرحلات المتكررة للجهات الحكومية المختصة والتي باءت كلها بالفشل، أخوته كلهم في عمان – هو الوحيد وبعض من أبناءه في زنجبار - في أخر يوم له في عمان من زيارته الأخيرة ، سألته كيف عمي هل حصلت على الجواز؟ قال: لم أوفق هذه المرة.
قلت في نفسي، لماذا التكاسل ولا أمضي في الأمر بنفسي (فهو الوحيد في زنجبار من غريبين نزوى – وعسى أن أوفق) وعقدت النية عندما يعود في المرة القادمة ولكن وافته المنية قبل ذلك ، وقد صورته في مقطع فيديو للذكرى.
هذه القصة تشبة قصة أكثر من ثلاثمئة ألف عماني على أخر إحصائيات قرأتها قبل فترة من الزمن (ولا يحضرني المصدر)، قصة العمانيين الذين تفتخر بهم عمان كتواجد في إفريقيا ولكن للأسف هم بدون الهوية العمانية والجواز العماني ، فكيف نسميهم عمانيين؟
فتحت لهم أبواب العودة والحصول على جوازات عمانية عندما دعا حفظة الله (قابوس المفدى) كل العمانيين للعودة وبناء عمان الحديثة ومن ثم أغلقت تلك الأبواب أمام تلك الجالية، أما الذين حصلوا على الجواز العماني فقد تم سحب الجواز الزنجباري منهم تلقائيا، دون عقد إتفاقيات إزدواج الجنسية مع الحكومة الحاكمة في زنجبار.
لست هنا بصدد الخوض في أسباب المنع، فلعل هناك أسباب قوية أقبلت بسببها السلطات العمانية منع منح الجوازات للعمانيين المهاجرين إلى إفريقيا ، ولكن بصدد الحديث عن أسباب إستمرار هذا المنع للذين يمتلكون إثبات الهوية العمانية مما لا يدعو للشك بأن هذا المهاجر من أبوين عمانيين، وفي المقابل تخرج لنا تصريحات وعناوين في الإعلام عن التواجد العماني في إفريقيا وهم من غير هوية تعرفهم بأصلهم ، إلا تلك العادات القديمة والقيم العربية السامقة في أرض أفريقيا.
والأصل منح الجالية العمانية في زنجبار الجواز العماني المزدوج ويبقون في إفريقيا كتواجد عماني حقيقي بهوية عمانية وحقوق مواطن كما تفعل الهند وسيريلانكا وبعض دول إفريقيا، وكذلك الحال لكل عماني هاجر مغتربا إلى أي بلد في العالم، يحق له الهوية العمانية ويعيش حيث يريد.
هل سيترك هذا التسائل معلقا والدعوى عن التواجد العماني في إفريقيا قائمة؟
هذا التواجد الكبير لتلك الجالية جاء من خلال تضحيات وعبودية جلبها الإنجليز في بناء أوطانهم ولم يكن الهنود فقط الذين إستعبدوا في أوروبا ولكن الأفارقة الذين تجرعوا مرارة تلك العبودية والرحلات الطويلة من بريطانيا وإلى أصقاع العالم كأمريكا ودول الكومونويلث، هذه الهجرة وفي تلك العصور لم تكن للبحث عن حياة الرفاهية وتحسين مستوى العيش ولكنها حياة عبودية ، شراء وبيع وإستعباد، وها هم اليوم أبناء أولئك الرجال والنساء يستعيدون حقوقهم المسلوبة ويواجهون التحديات الكبيرة لإثبات الهوية والذات فأصبحوا يطالبون بحقوقهم في أرض ساهم في بناءها أبائهم ومتمسكين بهوية أجدادهم الأولى، فجاءت القوانين الدولية والمحلية تنصفهم فمنحوا الجنسية ومن ثم جاءت دول أجدادهم لتمنحهم الجواز الأخر لكي يحق أن يقال لهم أفريقي أمريكي أو هندي بريطاني.
بلد الهند الكبير ، نموذج مشهور ، والتي تصدر للعالم يوما بعد يوم أمم من مختلف الأعراق الهندية والتخصصات المهنية، والتي غزت العالم بشعوبها وصدرت إليهم ثقافتها ومنحت هؤلاء المهاجرين حق العودة متى ما رغبوا، وعقدت إتفاقيات مع أكبر دول العالم لإزدواجية الجنسية، وليس ببعيد عنها سيريلانكا والفلبين والصين وماليزيا وغيرها الكثير من دول العالم التي تفتخر بتواجد جالياتها في مختلف دول العالم، وها هم اليوم يتحرون الفرص والقوانيين الدولية كي يمنحوا أبناء جالياتهم في دول الخليج العربي الجنسية الخليجية.
ماذا حصل للعمانيين في عهد النهضة الأولى للحكم العماني لأسرة آل سعيد عندما فتحوا إفريقيا مبشرين بنهضة كبيرة ونشر دين التسامح وتخليص الأفارقة من عبودية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا؟ لم يكن العماني حينها مهاجرا يباع ويشترى وإستعباد، كما حصل لأبناء الجاليات الأخرى ولكنها هجرة البحث عن الحياة الأفضل والرفاهية الأجمل وعيش التجربة الحقيقية لبناء أوطان بثقافة إسلامية تزرع روح التسامح وتبلغ عن محمد (ص) آية ، تحت حكم قوي وسلطان عادل سواء في عمان أو في أفريقيا، فكانت زنجبار كمدينة عمانية يروح إليها العمانيين ويغدون إلى عمان دون جواز ولا بطاقة.
كم تردد سؤال عنوان هذا المقال في أذهان الكثيرين من العمانيين وخاصة أولئك الذين تجرعوا مرارة الهجرة ومن ثم العودة إلى الوطن، والتي فتحت لهم أبواب تلك العودة الجبرية أو الإختيارية بعد إستقرار الإنقلاب خلال العقدين الأولين من عصر النهضة الحديثة، وبقي الكثيرين هناك لم تمنحهم الحياة فرصة العودة خلال تلك العقدين، يتألمون الغربة ويسمعون عن عمان حاضرا ومستقبل مشرق.
بصراحة كنت قد عزمت كتابة هذا الموضوع خلال إلتقائي بإبن عم جدي ، وذلك بعد خمسين عاما من الحياة في زنجبار ، حينها لم أكن أعلم أن هناك من بني غريب النزويين من هاجر إلى زنجبار، واليوم، أرى نفسي أقُبل بعدما أدبرت قبل العودة لهذا المنبر، لأكتب عن الوجود العماني في زنجبار والذي سأتناول فيه قضية واحدة لا غير ، وهي ما عنونت به المقال، هل نسمي التواجد العماني في زنجبار تاريخا أم ما زال حاضرا كما ندعي ويكتبه إعلامنا.
ولقد إطلعت من الناحية البحثية قبل كتابتي لهذا المقال على كتابين طبع حديثا نسختهما المجددة ، كتاب زنجبار (شخصيات وأحداث) للأخ الباحث ناصر بن عبدالله الريامي وكتاب الصحافة العمانية المهاجرة وشخصياتها : الشيخ هاشل بن راشد المسكري نموذج - للدكتور محسن الكندي، لن أبالغ إن قلت إني قرأتهما من الجلدة إلى الجلدة، كي لا تفوتني الأحداث ، فليس والدي ولا والدتي من هاجر إلى إفريقيا وقص لنا أحداث الهجرة والعودة ولكنه إجتهاد مما سمعته من الكثيرين وناقشته مع إبن عم جدي والذي وافته المنية (تغمد الله روحه الجنة) قبل أربع سنوات عن عمر يناهز التسعين عاما بدم عماني وهوية إفريقية.
الكتاب الأول كتب بطريقة أدبية ممتعة رائعة وحق له كما علق الشيخ أحمد الخليلي علية بأن يسمى مؤلفها ناصر الريامي بالأديب ، وليس الكتاب الثاني بأقل منه روعة وإبداعا ، تناسق الأدب والتأريخ فأخرج لنا ما يمكن أن نعود إليه حينما نذكر زنجبار والتواجد العماني في إفريقيا والتي سماها الدكتور الكندي أندلس العرب في إفريقيا ، فخر ما بناه العمانيين خارج أرضهم.
بعد دخول الطائرة إلى أجواء السلطنة وشعور هذا الرجل العماني العجوز بأنه عائدا إلى وطنه ذكر الله ، وما أن هبطت في مطار مسقط ولمس أرضها سجد شكرا لله قبل صعود الباص بدشداشته العمانية وعصاه القديم ولهجته العمانية القديمة ، يذكر لي بأن الرجل المسؤول عند الهجرة والجوازات يشير له بأن يذهب إلى النوافذ المهيئة لمواطني مجلس الخليج ولكن ما تفاجئوا به أنه يحمل الجواز الزنجباري، فلم يستطع الرجل المسؤول أن يتمالك نفسه وقال له ، (الوالد عبدالله ما حد أيشك فيك أنك ما عندك جواز عماني).
لا أحب أن أطيل عليكم ، وسرد القصة كاملة ولكني سأختصرها ، فالنصف الأخر من القصة هو قصة جهاده للحصول على جواز عماني، وهو جهاد تكبل خلالهما مشاق الرحلة من زنجبار الى عمان كزائر ومشاق الرحلات المتكررة للجهات الحكومية المختصة والتي باءت كلها بالفشل، أخوته كلهم في عمان – هو الوحيد وبعض من أبناءه في زنجبار - في أخر يوم له في عمان من زيارته الأخيرة ، سألته كيف عمي هل حصلت على الجواز؟ قال: لم أوفق هذه المرة.
قلت في نفسي، لماذا التكاسل ولا أمضي في الأمر بنفسي (فهو الوحيد في زنجبار من غريبين نزوى – وعسى أن أوفق) وعقدت النية عندما يعود في المرة القادمة ولكن وافته المنية قبل ذلك ، وقد صورته في مقطع فيديو للذكرى.
هذه القصة تشبة قصة أكثر من ثلاثمئة ألف عماني على أخر إحصائيات قرأتها قبل فترة من الزمن (ولا يحضرني المصدر)، قصة العمانيين الذين تفتخر بهم عمان كتواجد في إفريقيا ولكن للأسف هم بدون الهوية العمانية والجواز العماني ، فكيف نسميهم عمانيين؟
فتحت لهم أبواب العودة والحصول على جوازات عمانية عندما دعا حفظة الله (قابوس المفدى) كل العمانيين للعودة وبناء عمان الحديثة ومن ثم أغلقت تلك الأبواب أمام تلك الجالية، أما الذين حصلوا على الجواز العماني فقد تم سحب الجواز الزنجباري منهم تلقائيا، دون عقد إتفاقيات إزدواج الجنسية مع الحكومة الحاكمة في زنجبار.
لست هنا بصدد الخوض في أسباب المنع، فلعل هناك أسباب قوية أقبلت بسببها السلطات العمانية منع منح الجوازات للعمانيين المهاجرين إلى إفريقيا ، ولكن بصدد الحديث عن أسباب إستمرار هذا المنع للذين يمتلكون إثبات الهوية العمانية مما لا يدعو للشك بأن هذا المهاجر من أبوين عمانيين، وفي المقابل تخرج لنا تصريحات وعناوين في الإعلام عن التواجد العماني في إفريقيا وهم من غير هوية تعرفهم بأصلهم ، إلا تلك العادات القديمة والقيم العربية السامقة في أرض أفريقيا.
والأصل منح الجالية العمانية في زنجبار الجواز العماني المزدوج ويبقون في إفريقيا كتواجد عماني حقيقي بهوية عمانية وحقوق مواطن كما تفعل الهند وسيريلانكا وبعض دول إفريقيا، وكذلك الحال لكل عماني هاجر مغتربا إلى أي بلد في العالم، يحق له الهوية العمانية ويعيش حيث يريد.
هل سيترك هذا التسائل معلقا والدعوى عن التواجد العماني في إفريقيا قائمة؟
تعليقات