حوار الحضارات ... الإرهاب والإرهاصات ... إرهاب يغذي الفكر مع بعض المشهيات ...

لا يعصر كبدي شيء أكثر من ذلك الفن الليبرالي البيروقراطي الزنديق المتخفي خلف مصالحه ، أنه ألم السنون الذي إنقلب وأصبح العدو صديقا والصديق عدوا، لا يزيدني حنقا ولا غبنا أكثر مما يفعله هؤلاء من يرفع شعار الله أكبر ويجري خلف الشعارات و يستصرخ وا عم ساماه ، وا ريتشارداه ... ! ... أتأن يا وطني وقد بيعت عروبتك ب(هيلو هاو أر يو) وأرضك بعلوج المارينز أبناء الزناه ، أم تأن يا ديني الحنيف وقد رزأت في جوهرك و حتى أخمص قدميك ، وأصبحت أنت الإرهاب وكنت أهل خير كتاب وبشرت بخير نبي و خاتم كل النبوات ، أيكون الصهيوني بطلا ويكون المسلم إرهابيا ونحن لا زلنا نصفق في الحفلات ونبكي على ماضي من الإنجازات ... ! ... نقول بنينا أندلس واكتشفنا الصفر وكانت لنا جولات ، وهم يقولون ها أنا ذا عندي صواريخ ودبابات، رميناهم بالحصى ورمونا بالصواريخ والمدفعيات وبعض الإتفاقيات ... ! ... إتفقنا ووقعنا ورفعنا الشعارات بأننا نحن الإرهاب وأعددنا ما أستطعنا من قوة ومن رباط الجأش نرهب به نحن الإرهابيون .. ! ... ونقول لهم سنعد العدة ولا تخافوا سنعد العدة ونقاتلهم ... ! ... وفي الحقيقة لا زلنا لا ندري من هم هؤلاء وما هو الإرهاب ومن نقاتل ... ! ... هذا هو إرهاب العصر، إرهاب يغذي الفكر مع بعض المشهيات ...!

هناك تعاريف ومسميات تقول أن أول من حرض على الإرهاب السلامي هو هامان وزير فرعون من عصر ما قبل السنوات الميلاديات ، فقد كان هامان أو (هام مان (Hamman) !! على وزن رجل لحم الخنزير) يملي فكره الإرهابي السلامي على فرعون لقتل الرجال و الأطفال وسبي النساء العاجزات، وبمقارنة واقعية لبعض الفئات سنجد أن من يأكل لحم الخنزير يفعل تلك الجرائم الشرعية من الإنتهاكات ... فهل هناك في وطني من يأكل لحم الخنزيز ويرقى لفعل تلك الإرهاصات ... ! ... لو كان هامان صانع الإرهاب والسلام موجود بيننا لأعطى شهادة الإيزوا لمن صب الفسفور على مدارس الأونروا ، ورمى قنلبة ذرية على هوريشميا وقتل مليونين شهيد في أرض دجلة والفورات، لأنه سلام يرهب به العدو و دفاع عن الحرية وردع من تسول له نفسه ويفكر في أن يكون من الإرهاب ... ! ... الأقوى هم صناع السلام والضعيف هم إرهاب هذا الزمان ... ! ... يا عرب ويا مستعربين لا تخافوا فأنتم لستم بالمتخلفين ... ! ... هذا هو إرهاب العصر، إرهاب يغذي الفكر مع بعض المشهيات ...!

إرهاب الفكر الجديد يحتضن أبناءنا فلا تفوتوا عليهم وليبقوا دائما فلذات أكبادنا ... ربوا أولادكم على شمائل الأخلاق فلن تجدوها إلا في (البلي ستيشن) والأفلام الكرتونيات وبعض عروض السيرك والمهرجانات، ولا تنسوا أن تعلموهم أن أكل البرجر والهوت دوج (الكلب الحار) والبيتزا من محلات الفاست فوود (المطاعم السريعة) هو أرقى الممارسات وبعدين لا بأس عالجوهم في المستشفيات ... ! ... وعلموهم في مدارس الخواجات فالعلم في الصغر كالنقش على الحجر ... ! ... فهذا هو إبني (إستعارة) يقول لي (بينسوار دادي) ، قلت له ما شي سنانير وتعال في حضني وأعلمك بسم الله الرحمن الرحيم ، قال لي (يبه) أنته لازم تتعلم فرنساوي ولا تفضحني أمام الأصدقاء ، قلت له تأدب ، قال لي : باب موثر أنت أب سيء وما تعلمت تربيني في جيل قرن الواحد والعشرين ... ! ... في المدرسة علمونا اليوم كيف أخذ حقي منك يا جاهل ولازم تربيني على كيفي والعصا بينكسر وتدخل السجن لو صفعتني ... ! ... وأمه تسمع وتفتخر به بين الجارات إبنها أصبح جريء ويتحث بطلاقة وبجميع اللغات ...! ... هذا هو إرهاب العصر، إرهاب يغذي الفكر مع بعض المشهيات ... !

وإذا فاتهم يتعلموا في مدارس الخواجات، فلا تهتموا فهناك القنوات ، إفتحوها على مصراعيها ، (أم بي سي) حيأكشنوها برقص الراب ومشاهدة أوبيرا وليفر ومسلسلات المراهقات حيتقنوها ... ! ... ولا تنسوا أن تأخذوهم معكم إلى ستاربكس وكوستا كوفي وسكند كوب ليشربوا قهوة بخمسة ريالات ويتبرع ببعض البنزات لقتل بعض الإرهابين داخل أنفاق حصنها المباركيون بالفولاذ وحديد مصبوب عليه إسمنت والقليل من الكرومات ... ! ... أو حَِرروهم ليذهبوا مع الأصدقاء والصديقات إلى السينماء ليشاهدوا الأبطال والبطلات ... ! ... ربحت التجارة يا أبا الدرداء ، ربحت التجارة وأحفادك يتابعون عراه من أبناء صانعوا السلام وبعضهم يمثلون علهم يكونوا نجوما كأصحاب رسول الله ويكونوا في أعلا الدرجات... ! .. ربح البيع يا أبا الدرداء ...! .. لازال إرهابا يغذي الفكر مع بعض المشهيات ... !

هم يصنعون الكيماويات ونحن صناع الحلقات الفكرية وننتج عمالقة المسلسلات .. فوائد جمه سيجنيها جيلنا من مسلسل أيام السراب والساكنات في قلوبنا والراحلات عنه ، إرتأيت أن أشاهد بعض الحلقات قبل أن أكتب هذه الفلسفات، في حلقة واحدة إنفجر رأسي من الهموم والمشاكل والمنغصات ... ! ... الوقت ثمين يا أبنائي فالزموا هذه الحلقات .. سترتقون إلى أعلى الدرجات و سَتُعانون من مختلف أمراض العقول والمجننات وبعدها عليكم بالمخدرات ... ! ... إغتصاب وإهانات ومشاكسات وعقوق الوالدين والزنا والتعري من قبل فنانات خليجيات وبعضهن عمانيات ... ! ... رائع تلك نحرها وخصرها وذلك الوسيم المتعافي الولهان ... ! ... سنبنيها أوطاننا يا أبنائي ولا زلنا نحارب الإرهاب بالكباب ... ! ... ستقفون تروسا لحماية الأوطان، شجعانا تواقين للجنان ، وستكونون كلكم أبطالا شهداء كأبناء الخنساء وإبن العوام ... ! ... هذا هو إرهاب العصر، إرهاب يغذي الفكر مع بعض المشهيات ... هكذا كان حوارنا مع الحضارات وقدمنا الكثير من التنازلات ولكن لا زلنا أبناء الإرهابيات ... !

سأكتفي بهذا القدرمن مغذيات فكرنا والمشهيات وإرهاب الزمان والتبعيات ... فالقرأنيون ماتوا وما بقي إلا التراب والمحدثون إنقرضوا وظهر الجبناء أبناء المقزمين للدين والجهنميات ... !

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رسالة لأخي بدر العبري …

فوهة المدفع والبارود .... كلمة حق

القيم التي تعيش عليها الحياة الزوجية