ستتساقط كحبات المطر ....
*
*
ترددت بداية كتابة موضوع كهذا .. وهو يدورفي خلجات نفسي منذ فترة طويلة.
ما جعلني أكثر شجاعة والبدء بكتابته هو إعلان الخطة الخمسية الثامنة المرتقبة والمليارات المعلنه.
أخذت المطوية الملحقة بجريدة عمان حول هذه الخطة من على طاولة غرفة الإستقبال كي أفندها كثيرا ،،، سال لعابي ، كما سال لعاب غيري، عليها وكأني أملك مليار ريال سأضعهن في تنفيذ عدد لا بأس به من المشاريع القادمة ، ولكن إنقطع ذلك العاب الجاف جدا عندما بدءت أضع العراقيل التي سأواجهها وتذكرت مقدار ما أملكه من قوة سياسية ومالية .... !
حقيقة كنت في نقاش طويل مع أحد زملاء العمل الذين تشغلهم التجارة ومنغصاتها ، معضم هذه المنغصات تحوم حول توفر العماني القادر على ممارسة المهنة والإستمرار دون كلل أو ملل ودون إختلاس أو سرقة ، للأسف هذا واقع يعانيه صاحب أعمال عماني ، يعاني من العماني الموظف وفروض القوى العاملة في التعمين! .. حديثي على كل حال يمس هذا الأمر وجعلته مدخلا كمحور حقيقي يعيق التنمية البشرية والإنسانية للعماني ويعيق ثراءه في آن واحد ... !
قبل فترة من الزمن إلتقى بي أحد الأخوان المتحمسين للإستثمار والثراء ، أرادني أن أدخل شريكا في مشروع سيكلف عشرة ملايين ريال بحيث يكون دوري قيادي في المشروع منذ دراسة الجدوى وحتى تسليمه ... صراحة وضعت الكثير من الإستفهامات على المشروع ، حيث أن المعطيات كانت مبهمة والشريك الأخر يبدوا لي أنه متحمس أخر ... !
طلبت إجتماعا مع صاحب المبادرة وإلتقينا في أحد المقاهي ، أصابني إحباط وكنت بداية أكثر تواضعا ، حتى كشرت عن نابين لي أدخرهما عندما أريد عض أحد ، فقلت له ماذا تملك؟ قال مستثمر عنده ملايين يريدني أن أساعده في إستثماراته!! قلت له والإجراءات الحكومية؟ قال لي ، معارفي منسق الوزير الفلاني وفلان وعلان سيحاولون تسهيل الأمر!! قلت له ماذا تريد مني قال دراسة جدوى للمشروع ... ! قلت له ، في كم ورقة؟ فدراسات الجدوى تختلف حسب حجم المشروع ؟؟؟ قال ورقة واحدة!! قلت له ، إكتب أنت هذه الورقة لأنك أفقه مني فيما تريد فعله .. !! قال يبدوا أنك فاهم كثير ! .. ما رأيك أن ندخل شركاء قلت له في ماذا؟ قال في المشروع؟! .. حينها أتاه إتصال لموعد أخر نسقه مع شخص أخر في نفس الوقت؟! ، قلت له أخي يبدوا أنك مشغول الأن .. قال نعم ، ينتظري منسق الوزير الفلاني .. !!!! قلت له سنلتقي مرة أخرى ... وفقك الله
بعدها صار حديث مع الأخ المتحمس الأول ،، وقلت له كلام كثير .. !!
أحزنني الموقف فهذا الأخير لم ينل شيئا من التعليم ولا التدريب ولا التأهيل ولا حتى خبرة في مجال الإستثمار ويريد أن يبادر ويستثمر بملايين الأخرين ....
عودة لزميلي في العمل وحديثي معه ، حيث إستوقفته عبارة قلتها أثناء الحديث ، حيث قلت أنه "من يريد الثروة لن يجدها في جيوب العامة ، إلا ربما قليل من الفرص" ، ورفعت الملحق لجريدة عمان حول الخطة الخمسية الثامنة ، وأضفت على حديثي ذلك أنه "من يريد أن تكون له ثروة فليترك هذا الرقم 30 مليار أمام عينية يقرأه كل يوم!" ... قال لي كيف؟ قلت له ومعنى حديثي نقاسمهم المناقصات التي ستتساقط كحبات المطر خلال الخمس السنوات القادمة ... ! ... وبادرته القول أن هناك من يبادر في أنشطة التمثيل التجاري لجلب قوى عاملة وشركات عملاقة قادرة على تنفيذ مشاريع كبيرة بحجم الطموح ونتائج أهداف الخطة الخمسية القادمة ... بعدها إنتابني شعور إتجاه القدرة الداخلية لتمويل هذه المشاريع.
شعوري ذلك يدور حول ، هل هناك تفكير لتمويل هذه المشاريع داخليا ؟ .. تفكيري ربما جنونيا للذين يعرفون الكثير عن إمكانيات البلد البشرية والصناعية .. وهل سيكون الأمر مختلفا هذه المرة عن المرات السبع السابقة ، أم أن آلية الطرح ستختلف مع تطور فكر المناقصات التي ألقيت على كاهل كهل يفكر إقتصاديا ، أم أن المنصب سياسي بحت وليس له دخل بإدارة المليارات ، وإجلاس كل أصحاب القرار على طاولة واحدة لتنفيذ خطط إنمائية للإنسان والوطن لخدمة هذه المشاريع ... !
يبدوا للرائي أن الفكر الذي تعتضد عليه الحكومة لتنمية الأرض والإنسان سليما من حيث مساواة الداخل بالخارج من الإيرادات مع عدم دقة الكثير من الأرقام المعلنة وضبابية التدقيق المالي الحقيقي لكل ريال يخرج من الموازنة ولكنه لا يزال بشرى خير ... وهناك تفائل لنمو الإقتصاد خلال السنوات القادمة ، وذلك بناء على معطيات إقتصادية بحته كإستمرار إرتفاع سعر النفط وتنوع مصادر الدخل من الصناعات الأخرى وأموال طائلة ستدخل على خزينة الدولة بعضها مصاريف إنمائية وبعضها تشغيلي والبعض فوائض إحتياطية وإستثمارات سيادية.
ما تبحث عنه الحكومة خلال الخطة الخمسية القادمة هو تنفيذ مشاريع تنموية تشمل مختلف القطاعات كالعدل والتعليم والصحة والمواصلات والسياحة والزراعة والأسماك وبنى تحتية وغيرها من القطاعات التي تمس حاجات المواطن بطريقة غير مباشرة والقليل مباشر، وما أود تسليط الضوء عليه هنا هو كيف يمكن للمواطن أن تمسه هذه المليارات في ذلك القليل المباشر وتدخل بعض خيراتها في جيبه.
أتذكر ما قاله أحد المختصين وواحد من أساتذة الإقتصاد في البلد حول المشاريع العملاقة التي تم تنفيذها خلال الأعوام الماضية ومدى تأثر المواطن سلبا منها وإستفادة المستثمرين منها ، لا أدري ما المشاريع التي كان يشير إليها مع قناعتي أنه يقصد المشاريع السياحية ...
ذكرت سابقا وفي موضوع أخر لي لمحة عن مشروع الموج وإخوانه من المشاريع السياحية الأخرى التي قامت الحكومة بإهداء الأرض للمستثمرين دون معرفة العوائد الحقيقة للمواطن العماني ، عوائد مادية ونفسية (أنه صاحب الأرض) ودون معرفة ما ستحققه هذه المشاريع من إنعاش للسوق والتاجر العماني إن كان لن يستفيد من السكن فيها ...
إذن هناك مشاريع كبيرة جدا تكبر حجم الإمكانيات المتوفرة في الشركات العمانية للإنتاج الداخلي لمواد أولية ستدخل في بناء هذه المشاريع والتي تبدء من إنتاج المواد وتنتهي الى كوادر عمانية تجارية ذات فكر إقتصادي قوي وقادر على إدارة هذه المشاريع سواء من طرف الحكومة أو الشركات المنفذة للمشروع.
هذا الأمر يستدعي رعاية الحكومة لجانب مهم لإنعاش التجارة والإقتصاد الداخلي والذي بدوره سيغذي إحتياجات المشاريع القادمة ... ربما تتمثل في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتي تشكل أعلى مستوى مخاطرة مقارنة بالمشاريع المليارية الكبيرة ، وهي جرءه كبيرة لكن لا بد منها ...
من هذه المشاريع هي بناء مصانع لإنتاج الأدوات الطبية والتعليمية ومواد البناء ومواد الصناعات الكيميائية وصناعات المعادن ومصانع الأثاث مع الإهتمام بتدريب أصحاب هذه المشاريع وتمويلهم .. التدريب الذي ننشده هنا هو ليس ذلك المشابه للتدريب المهني الذي نصب الكثير من البشر الغوغائين شباكه على شباب أخرجوهم حدادين ومركبي مكيفات ونجارين وخياطين ، وباء بفشل ذريع وذهبت الأموال في جيوب هؤلاء الغوغائيين ، وانطلق الشباب في الشارع يبحث عن وظيفة .. ! لا بد أن يكون التدريب محترف ولمجموعة تجتاز إختبار نضج المبادرة لديهم ...
أما البقية الجاهزة فعليها العمل من اليوم ... !
سأترك المقال للمناقشة كي يتسع الأفق والبحث في إدارة ذات جودة لوضع حبات المطر القادمة في أماكنها الصحيحة كتلك التي تنزل من السماء ...
*
ترددت بداية كتابة موضوع كهذا .. وهو يدورفي خلجات نفسي منذ فترة طويلة.
ما جعلني أكثر شجاعة والبدء بكتابته هو إعلان الخطة الخمسية الثامنة المرتقبة والمليارات المعلنه.
أخذت المطوية الملحقة بجريدة عمان حول هذه الخطة من على طاولة غرفة الإستقبال كي أفندها كثيرا ،،، سال لعابي ، كما سال لعاب غيري، عليها وكأني أملك مليار ريال سأضعهن في تنفيذ عدد لا بأس به من المشاريع القادمة ، ولكن إنقطع ذلك العاب الجاف جدا عندما بدءت أضع العراقيل التي سأواجهها وتذكرت مقدار ما أملكه من قوة سياسية ومالية .... !
حقيقة كنت في نقاش طويل مع أحد زملاء العمل الذين تشغلهم التجارة ومنغصاتها ، معضم هذه المنغصات تحوم حول توفر العماني القادر على ممارسة المهنة والإستمرار دون كلل أو ملل ودون إختلاس أو سرقة ، للأسف هذا واقع يعانيه صاحب أعمال عماني ، يعاني من العماني الموظف وفروض القوى العاملة في التعمين! .. حديثي على كل حال يمس هذا الأمر وجعلته مدخلا كمحور حقيقي يعيق التنمية البشرية والإنسانية للعماني ويعيق ثراءه في آن واحد ... !
قبل فترة من الزمن إلتقى بي أحد الأخوان المتحمسين للإستثمار والثراء ، أرادني أن أدخل شريكا في مشروع سيكلف عشرة ملايين ريال بحيث يكون دوري قيادي في المشروع منذ دراسة الجدوى وحتى تسليمه ... صراحة وضعت الكثير من الإستفهامات على المشروع ، حيث أن المعطيات كانت مبهمة والشريك الأخر يبدوا لي أنه متحمس أخر ... !
طلبت إجتماعا مع صاحب المبادرة وإلتقينا في أحد المقاهي ، أصابني إحباط وكنت بداية أكثر تواضعا ، حتى كشرت عن نابين لي أدخرهما عندما أريد عض أحد ، فقلت له ماذا تملك؟ قال مستثمر عنده ملايين يريدني أن أساعده في إستثماراته!! قلت له والإجراءات الحكومية؟ قال لي ، معارفي منسق الوزير الفلاني وفلان وعلان سيحاولون تسهيل الأمر!! قلت له ماذا تريد مني قال دراسة جدوى للمشروع ... ! قلت له ، في كم ورقة؟ فدراسات الجدوى تختلف حسب حجم المشروع ؟؟؟ قال ورقة واحدة!! قلت له ، إكتب أنت هذه الورقة لأنك أفقه مني فيما تريد فعله .. !! قال يبدوا أنك فاهم كثير ! .. ما رأيك أن ندخل شركاء قلت له في ماذا؟ قال في المشروع؟! .. حينها أتاه إتصال لموعد أخر نسقه مع شخص أخر في نفس الوقت؟! ، قلت له أخي يبدوا أنك مشغول الأن .. قال نعم ، ينتظري منسق الوزير الفلاني .. !!!! قلت له سنلتقي مرة أخرى ... وفقك الله
بعدها صار حديث مع الأخ المتحمس الأول ،، وقلت له كلام كثير .. !!
أحزنني الموقف فهذا الأخير لم ينل شيئا من التعليم ولا التدريب ولا التأهيل ولا حتى خبرة في مجال الإستثمار ويريد أن يبادر ويستثمر بملايين الأخرين ....
عودة لزميلي في العمل وحديثي معه ، حيث إستوقفته عبارة قلتها أثناء الحديث ، حيث قلت أنه "من يريد الثروة لن يجدها في جيوب العامة ، إلا ربما قليل من الفرص" ، ورفعت الملحق لجريدة عمان حول الخطة الخمسية الثامنة ، وأضفت على حديثي ذلك أنه "من يريد أن تكون له ثروة فليترك هذا الرقم 30 مليار أمام عينية يقرأه كل يوم!" ... قال لي كيف؟ قلت له ومعنى حديثي نقاسمهم المناقصات التي ستتساقط كحبات المطر خلال الخمس السنوات القادمة ... ! ... وبادرته القول أن هناك من يبادر في أنشطة التمثيل التجاري لجلب قوى عاملة وشركات عملاقة قادرة على تنفيذ مشاريع كبيرة بحجم الطموح ونتائج أهداف الخطة الخمسية القادمة ... بعدها إنتابني شعور إتجاه القدرة الداخلية لتمويل هذه المشاريع.
شعوري ذلك يدور حول ، هل هناك تفكير لتمويل هذه المشاريع داخليا ؟ .. تفكيري ربما جنونيا للذين يعرفون الكثير عن إمكانيات البلد البشرية والصناعية .. وهل سيكون الأمر مختلفا هذه المرة عن المرات السبع السابقة ، أم أن آلية الطرح ستختلف مع تطور فكر المناقصات التي ألقيت على كاهل كهل يفكر إقتصاديا ، أم أن المنصب سياسي بحت وليس له دخل بإدارة المليارات ، وإجلاس كل أصحاب القرار على طاولة واحدة لتنفيذ خطط إنمائية للإنسان والوطن لخدمة هذه المشاريع ... !
يبدوا للرائي أن الفكر الذي تعتضد عليه الحكومة لتنمية الأرض والإنسان سليما من حيث مساواة الداخل بالخارج من الإيرادات مع عدم دقة الكثير من الأرقام المعلنة وضبابية التدقيق المالي الحقيقي لكل ريال يخرج من الموازنة ولكنه لا يزال بشرى خير ... وهناك تفائل لنمو الإقتصاد خلال السنوات القادمة ، وذلك بناء على معطيات إقتصادية بحته كإستمرار إرتفاع سعر النفط وتنوع مصادر الدخل من الصناعات الأخرى وأموال طائلة ستدخل على خزينة الدولة بعضها مصاريف إنمائية وبعضها تشغيلي والبعض فوائض إحتياطية وإستثمارات سيادية.
ما تبحث عنه الحكومة خلال الخطة الخمسية القادمة هو تنفيذ مشاريع تنموية تشمل مختلف القطاعات كالعدل والتعليم والصحة والمواصلات والسياحة والزراعة والأسماك وبنى تحتية وغيرها من القطاعات التي تمس حاجات المواطن بطريقة غير مباشرة والقليل مباشر، وما أود تسليط الضوء عليه هنا هو كيف يمكن للمواطن أن تمسه هذه المليارات في ذلك القليل المباشر وتدخل بعض خيراتها في جيبه.
أتذكر ما قاله أحد المختصين وواحد من أساتذة الإقتصاد في البلد حول المشاريع العملاقة التي تم تنفيذها خلال الأعوام الماضية ومدى تأثر المواطن سلبا منها وإستفادة المستثمرين منها ، لا أدري ما المشاريع التي كان يشير إليها مع قناعتي أنه يقصد المشاريع السياحية ...
ذكرت سابقا وفي موضوع أخر لي لمحة عن مشروع الموج وإخوانه من المشاريع السياحية الأخرى التي قامت الحكومة بإهداء الأرض للمستثمرين دون معرفة العوائد الحقيقة للمواطن العماني ، عوائد مادية ونفسية (أنه صاحب الأرض) ودون معرفة ما ستحققه هذه المشاريع من إنعاش للسوق والتاجر العماني إن كان لن يستفيد من السكن فيها ...
إذن هناك مشاريع كبيرة جدا تكبر حجم الإمكانيات المتوفرة في الشركات العمانية للإنتاج الداخلي لمواد أولية ستدخل في بناء هذه المشاريع والتي تبدء من إنتاج المواد وتنتهي الى كوادر عمانية تجارية ذات فكر إقتصادي قوي وقادر على إدارة هذه المشاريع سواء من طرف الحكومة أو الشركات المنفذة للمشروع.
هذا الأمر يستدعي رعاية الحكومة لجانب مهم لإنعاش التجارة والإقتصاد الداخلي والذي بدوره سيغذي إحتياجات المشاريع القادمة ... ربما تتمثل في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتي تشكل أعلى مستوى مخاطرة مقارنة بالمشاريع المليارية الكبيرة ، وهي جرءه كبيرة لكن لا بد منها ...
من هذه المشاريع هي بناء مصانع لإنتاج الأدوات الطبية والتعليمية ومواد البناء ومواد الصناعات الكيميائية وصناعات المعادن ومصانع الأثاث مع الإهتمام بتدريب أصحاب هذه المشاريع وتمويلهم .. التدريب الذي ننشده هنا هو ليس ذلك المشابه للتدريب المهني الذي نصب الكثير من البشر الغوغائين شباكه على شباب أخرجوهم حدادين ومركبي مكيفات ونجارين وخياطين ، وباء بفشل ذريع وذهبت الأموال في جيوب هؤلاء الغوغائيين ، وانطلق الشباب في الشارع يبحث عن وظيفة .. ! لا بد أن يكون التدريب محترف ولمجموعة تجتاز إختبار نضج المبادرة لديهم ...
أما البقية الجاهزة فعليها العمل من اليوم ... !
سأترك المقال للمناقشة كي يتسع الأفق والبحث في إدارة ذات جودة لوضع حبات المطر القادمة في أماكنها الصحيحة كتلك التي تنزل من السماء ...
تعليقات