المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١١

غربلة السياسات

تابعت انتخابات أوباما وحملته المليارية لقيادة أمريكا عن كثب وكان رهانا على فوزة بيني وبين بعض الأخوة مستندا على زميل العمل الأمريكي الذي يقول أن أوباما سيفوز بأغلبية ساحقة! ... كنت حينها راغبا في شيء من التغير اتجاه الشرق الأوسط والمسلمين لما يحمله في نسبه شيئا من الإرث المسلم ، المهم ان أوباما فاز وتحدث الشعب الإمريكي والعالم أجمع عن سياسته الإقتصادية في الداخل وسياسة حكومته إتجاه العالم و الشرق الأوسط خاصة ، وكان أملي به قد خاب بعد حديثه أمام يهود أمريكا (لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية الـ”إيباك”) .. لأن السياسات الخارجية الامريكية تقود الرئيس وحكومته وليس العكس! وأثناء تشكيل حكومته الجديدة قام أوباما بإخراج فلاسفة وعلماء الإقتصاد والمال الرأسماليين كي يغربلوا له السياسات الداخلية القديمة التي إنتهجتها الحكومة الجمهورية المنصرمة بقيادة أغبى رئيس دولة في العالم الحديث ... كانت معظمها سياسات 'أين بحيرات النفط؟' موجودة كي نحتلها! فكرزاي مستشار في أحد شركات النفط أحسبها شيفرون ، كما كانت كالدونيزا رايز مستشارة اخرى في شركات نفط تكساس وشركة هاليبرتون ممولت الحرب الإمريكي...

... ثروات الوطن الضائعة ...

يستقر الحال بالبعض إن كان هناك لا شيء يستميت لأجله أن يأخذ بخيار خلط الأوراق، وهو ما يحصل اليوم بنية إفساد النوايا. حقيقة حاولت أنا أنئا بنفسي بعيدا عن الصراع القائم، مع محاولت البعض حثي على الكتابة، وذلك فيما يخص أحداث الاعتصام والدستور التعاقدي فالشجاعة كانت في إشعال فتيل الاصلاح ، وقد شاركت بقدر من الشجاعة وتركت خلفي أبناء قلت لهم ربما سأعود بعد أيام فلم نكن نعلم مصير المسيرة الخضراء السلمية. وما أن سُمع الصوت وصار التغير الايجابي وانكشفت حقائق ما كانت لتبدوا لولا نهوض الشباب واستماتتهم للتغير ، ولم يكن واقعيا قد بدء منذ شهر، ولكنها سلسلة من الانفتاحات الفكرية والجرءة في الحديث وطرح وقائع فساد منذ ظهور سبلة العرب وتعقبتها بشيء من الحذر سبلة عمان ... اليوم نرى تغير جذري وذلك بإنتشال رموز الكراسي الخالدة وصلاحيات وزيادات مادية ومبادرات كبيرة جدا سماها الكثيرين نقلة تاريخية ... كما في عنوان الموضوع ، طرحي هنا يتحدث عن الثروات وخيرات البلد الكثيرة ، فحقيقة ان الأمر الذي يتعلق بالناس وإدارة شؤنهم و ثروات بلدهم يكفل لهم إنصافهم و معرفة ما يدخل حقيقة الى موازنات الدولة وما يصرف منها ، فليس...