المشاركات

عرض المشاركات من 2012

ما هو مستقبل عمان في ظل هذه التداعيات؟

ماذا يفكر العرب ان يفعلوا للمستقبل؟ الأديب المستعرب الياباني نوبوأكي نوتاهارا سئل هذا السؤال قبل ما يقارب عقدين من الزمان ، وقال أن العرب لا بد أن يحلوا مشكلة 'القمع' ، لا بد أن يخرج جيلا يواجه المشكلة ويجد لها حلا وإلا لن تحل مشاكلهم الأخرى قط ، وستبقى وجوههم حزينه ، يخافون من كل شيء ، ومستقبلهم غامض ... على حد تعبيره! وحقيقة أن وجهتنا الى المستقبل اليوم تقاس بمدى تعامل السلطة مع متطلبات التنمية ومع مساحة الحريات للأمة والشعور بالمواطنة لكل فرد، فالقمع أثبت فشله في جميع دول العالم وليس دول العرب عنا ببعيد ، فتونس ومصر وليبيا وسوريا عاشت حقبة من القمع وخنق الحريات بإسم الأمن وإسم الإستقرار وإسم السلام ، وكلها ذرائع لدوام العروش ، ولكن دوام الحال من المحال ويبقى للحاكم سجل أفعاله في أذهان أجيال متعاقبة. ما يحصل اليوم في عُمان ، وهي همنا الأول والأخير ، من ظهور حقيقي لمعنى الخوف الأمني ، ما هو إلا بداية لمسار غامض نمشي عليه ، فقد كانت شائعات الكيس الأسود والبعوض تستشري في المجتمع العماني كالنار في الهشيم ، ولكن قلة منهم وقع في شركها أو لم نسمع عنهم ، ولم ألتقي بأحدا منهم قط ،...

كاريزما الثوريون الجدد

* * غانم ، بلغ من العمر أربعين عاما ، واسع الثقافة والإطلاع لكنه بدون شهادة معلقة على حائط المجلس، قرر ان يوسع أفقه السياسي ليكون مصلحا سياسيا بفكر معارض ، حسب التصور الديموقراطي العام ، تقليديا أو مدونا أو فيسبوكيا أو تويتيريا والثلاث الأخيرات هي مجموعة الوسائل الإعلامية المعارضة المعاصرة التي صور له الإعلام الحديث أنها أفضل ما يمكن ان يفعله لبث فكره الإصلاحي ، وهي الأسهل والأرخص والأقل مشقة والأكثر فاعلية بالتجربة ... غانم ، يبيع المشاكيك بجانب أحد الطرق الفرعية، إلا أنه مربوط بأحد البيرولات payroll الحكومية (مصروفه الشهري). حركته المستمرة كأنه ساعة زمن على صرح مكتض بالآدميين يبادل النقد بحزات لحم، ولدت له أفكار التغيير فالدخان الذي يعلو الأفق كان يرسم له فلك جديد من نقاط يصل بعضها بعضا لتشكل له شيئا ما أو يرسم له صور متنوعة لا تخرج عن إطار فكره السياسي ... وبعد الربيع العربي من العام الماضي وبين الربيعين وبسبب ثقافته الواسعة ... أصبحت تتكون له صورة أخرى على الدخان المتصاعد ، ولكنه لم يستطع أن يصل النقاط ببعضها ، كان فك طلاسمها معقد كتعقيد الرمز المفقود لدان براون . ما يُقيضُ خيالاته...