المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٠

إستنزاف البنوك للإقتصاد ... وما يبقيهما قائمين هما ثروة الأرض ومقدراتها!

كتاب امبراطورية الثروة لجون ستيل جوردون ، الإقتصادي المعروف ، كتاب في جزئين يتحدث عن التاريخ الإقتصادي الملحمي للولايات المتحدة الإمريكية ، وقد وجدت له قراءة جميلة قي موقع المعرفة لمزيد من الاطلاع إمبراطورية الثروة .. اشتريت الكتاب من مكتبة بوردرز ... أتمنى توفر الكتاب بنسختيه حتى اليوم فقد إشتريته قبل أشهر طويلة. فصول كثيرة أسهب و تحدث فيها المؤلف عن تاريخ الإقتصاد الإمريكي وبدء تكٌون البنوك الإمريكية لتنظيم التجارة وتمويل استراتيجيات النمو والتوسع وبناء إقتصاد منظم يقوم على أسس إقتصادية متينه ... السندات كانت المحرك الأكبر لتمويل الحكومة والذي كان الناس مصدر هذا التمويل من خلال الزراعة و التجارة والتصدير.. إرادة الحكومات المتفرقة للولايات للإنظمام تحت حكومة فدرالية مركزية ودمج الإقتصاد وتنشيط التجارة بين الولايات ورد الهجمات المتتالية لحروب إسطنعتها بريطانيا بسبب غيظها من فكرة الإنفصال، كان هذا أحد براميل الوقود لإنفجار ذلك الإقتصاد العملاق .... ثقافة المستوطنين التي بنتها صعوبات الإستيطان في بلد مترامية الأطراف ومتعددة الثروات ، قيضت لإمريكا مفكرين اقتصاديين وقادة يقومون على بناء ال...

سعادة ..... حتى ينفذ المال

* * بسم الله أحمده واشكره على نعمائه ... الناس اليوم بين عيدين ورمضان و مدرسة ... فرحين بعد صيام متأهبين بعد صيف طويل ، مقبلين على حج عظيم ... تفتك المصاريف بهم فتكا والدين لاحقا بهم لا محالة ، غارقين سابحين بين هموم و غُموم ... منا من لا يعرف من البنك سوى آلة السحب فلا إيداع غير الراتب ولا أموال مجمدة ولا حسابات جارية ، بل حساب توفير (والأولى تسميته حساب صرف وتشحيب) يطنطن عليه الذباب ، حتى رقم البطاقة عاد في طي النسيان ، لا يزور تلك الآلة غير مرة في الشهر ... يصطف ينتظر دوره أمامها تلك الآلة الكريمة المعطاء وطابور المحترمين خلفه يسترجعون أرقام البطاقات ... يكتم أنفاسه من الدين ، فيهرج ويمرج مع أصحابه وزملاء العمل وكأنه يسبح في المال ، وقابضا عابسا في البيت كأن حمى البحر الأحمر المتوسط غاشية عليه ، ينقر الصلاة يفكر في ملابس العيد والأضحية ، وينام عن وقت العمل ، سهران يستحضر مقرض جديد ، يغرغر طوال الليل وكأن ملك الموت يزوره في منامه ... يظن أن زوجته غارقة في النوم ، يصبح عليها نعسان ويمسي عليها كربان ... وهي منقبضة الصدر كاتمت النفس ، تطبخ العدس وتبيع المندوس ، فلم يبقى فيه فضة ولا ذهب ...